عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 27-03-2010, 11:33 PM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي {فلنتكاتف من أجلهم}

هي الأقدار.. هي من جعلتهم يتيهون.. يهيمون بهذه الحياة، ليس لهم ذنب سوء أنهم خلقوا هكذا أو أن عثرةً من عثرات الزمن تسببت لهم بذالك، عند النظر إليهم يمكنك رؤية البراءة بأبهى صورها، أنهم أناس يعيشون بيننا.. في بيوتنا.. وبمجتمعنا، هم من يطلق عليهم أسم المعاقين أو بمعنى أخر ( ذوي الاحتياجات الخاصة ).

إن هذه الفئة من البشر تلاقي التهميش وعدم الاكتراث من قبل العديد من أفراد المجتمع، وكأنهم غرباء أو كائنات فضائية ينتمون لكوكب أخر، فلا يلاقون إلا الصد والتجاهل أينما ولوا وجوههم، ترى لماذا يفعل بهم هذا؟!، ما ذنبهم؟!، أين الروابط الإنسانية التي تحتم علينا مراعاة مشاعر الآخرين؟!، أين شعارات التحضر والمدنية ونحن ننبذ أبناء جلدتنا الذين هم من جنسنا؟!، بالنظر لمجتمعنا بغالبية أفراده فهو لا يزال قاصراً.. نعم لديه قصور بالوعي والثقافة في كيفية التعامل مع مثل هؤلاء، فهو يرزح تحت وطئت الأفكار السادية والتعصب العنصري بلا رحمه ولا شفقة اتجاههم، هذا المجتمع المحبط بجهل غالبية أفراده المحظوظ بوعي مؤسساته ، حيث كان ولا زال لهذه المؤسسات الخيرية والبعض الآخر من الحكومية البصمة المشرفة للنهوض بهذه الفئة وإظهار تميزها داخلياً وخارجياً، هذه المؤسسات التي حملة مشعل الإيمان بالتغيير والإصلاح لترقى بهم، ولتجعلهم ذوي إنتاجيه يعادلون بها أقرانهم من الأصحاء وببعض الأحيان يتفوقون عليهم.

رحمك الله { يا سعود } فقد كنت لهم الوالد.. رحمك الله وأسكنك فسيح جناته، فمازال عطاءك عليهم وعلى كل أصحاب الحاجة دائماً، وخَلَفكَ خير سلف.

وأخيراً: هؤلاء هم أخواننا سوء بالدم.. أوالدين.. أو بالوطن، لذالك هذه دعوى لكم للمساهمة والمساعدة من خلال العمل التطوعي في المراكز الخيرية التي تعنى بتعليمهم وتدريبهم، وأيضاً يجب علينا جميعاً تقبلهم بالمجتمع كتقبل الأفراد الطبيعيين.

دمتم بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس