[هيثم العيسائي]

الشعر رسالة ويتفق الجميع على ذلك ولكن هل مجتمعانتنا في الفترة الأخيرة تحتاج إلى رسائل حب وغرام وخيانه والوقوف على الإطلال وغيرها , أم هو محتاج إلى شعر يعالج بعض قضاياء المجتمع مثل غلاء المهور ومكارم الأخلاق والحث على الخير و عقوق الوالدين وغيرها .

من هذا المنطلق هو أبحر معكم للمرة الثانية لنجوب في اعماق بعض من شاعرات الخليج ونعرف ما رأيهم في هذا الموضوع .


الأخت مريم الحنيف من دولة الكويت :
أين شعرنا من شعر الأولين !!!
كنا نُدرسُ القصيدة الواحدة و لمدة شهر كامل لعلنا نتمكن من الإلمام بكل جوانبها اللغوية و الجمالية !!! فقد كانت القصائد تزخر بالحكمة و النصيحة و بمدلولاتها و معانيها " حتى الغزلية منها "
نعم على الشاعر تجنيد موهبته لخدمة مجمل القضايا الإنسانية بمجتمعه وعليه أن يكون قريب منها ..و إن كان الشعر لدى البعض كالدم في عروق البشر ( متعدد الفصائل ).. فمن الشعراء من تكون فصيلة شعره عاطفه فقط لذا لا ينبض إلا بالحب و ما يرتبط به من غزل , عتب , ألم , ليظل يدور في فلكه يساعده نجاحه و كم الثناء و المديح الذي يتلقاه من الشعراء من يفتقر لموهبة التنوع إما.. لعدم وجود الموهبة أصلا ,, أو لعدم ثقته بنفسه وبها (موهبته) و البعض ربما يتخصص لقناعة لديه لايغيرها ساهم بترسيخها ظرف أو موقف .. بينما هناك من تنصفه موهبته فيتفاعل و بسهولة مع كثير من القضايا ويسخر لها شعره ,, وإن كان بعض الشعراء للأسف حين يتناول قضية ما أو ظاهرة سلبية في مجتمعه بالنقد , كغلاء المهور مثلا ( كما تفضلت ( نجده يطرحها بأسلوب سمج ,سطحي أو يفتقر للجدية ما يتسبب بضياع الهدف وتوهان معانيه خصوصا لو صاحبته فوضى ضحك الجمهور حين تضج به القاعة ليكون الحاصل في النهاية ,, مجرد قصيدة فكاهية فضفض الشاعر من خلالها ثم انتهت .. أمام بعض القضايا الشائكة نحتاج لتكثيف حجم المأساوية في الطرح , و الحرص على الجدية ’ كي نضمن وصول الهدف و ليدرك الجميع فداحة المشكلة المطروحة و حجمها ومدى واستفحالها . خصوصا أننا شعوب عاطفية جدا ..


الأخت والشاعرة دانة الظفيري من دولة الكويت :

مؤكد أن الشعر رسالة ورساله لها مضمون لمجتمعاتنا ولكن يجب أنا يكون لمضمون له فائدة وتأثير , أنا لاأنكر أن لمجتمع بحاجه إلى رسائل الحب لأن لمجتمع لا يستطيع العيش من غيره , ولكن في الأونه الأخيرة أصبح الاهتمام فقط في رسائل الحب وغيره فأين نحن عن رسائل الأخلاق والقيم نحن بأشد الحاجة لها في هذا الوقت , لنرتقي يامجتمعاتنا


الشاعرة العمانية أفراح الصالحي :

أتفق مع الجميع بأن الشعر رسالة لذلك كان ولا زال الشعراؤنا يبدعون في الكثير من المواضيع الاجتماعية والإنسانية والإسلامية .. المواضيع الحياتية بشكل عام والشاعر كغيره لديه المشاعر والاحاسيس بل هو كتله مشاعرية متوهجه ولا يجد سوى قلمه يبوح له بمكونات قلبه وما الحب والخيانة والهجر ..الخ إلا مواضيع من الحياة قبل أن تكون مشاعر بشرية والشاعر الذكي هو من يستطيع توجيه كتاباته للشيء الأصح .


الشاعرة والإعلامية أميرة الجابري من المملكة العربية السعودية :

الشعــر شعور انسانـــي عميــق ..
وبغض النظر عن كونــه رسالــة هـو بالفعل رسالــــــــــــة حياتيه روحيه..
لا ينصب في قالب الاجتماعيات والأخلاقيات فقط ..
المتلقــــــــــــي بحاجة لشعر الشجن والفرح والغزل والفراق لأنها احد اسباب المتعه لديه..
ولأنها الأقرب للقلــــــــــــب!!
أيضا بحاجة لعدم اهمال الجانب التوعوي..
بحاجة لصهر مشكالاتنا وحلها في قالب شعري خفيــــــــــــف !!
شعر الرسالة العميقه موجود لكن بقلــــــــــــه..
علينا ان لا نهمل هذا الجانب بل نعززه لأن الشعر أمانة :
وعلى الشاعر الصادق الاحساس تأدية الأمانة على اكمل وجه ..
قال تعــــــــــــالي:
& وما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد &


شكرااااااااا لم ساهم في إنجاح هذا التحقيق وأشكر الشاعرات المشاركات في التحقيق ولهن جزيل الاحترام


هيثم العيسائي .


نشر هذا التحقيق في مجلة الموقع .