عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 23-06-2011, 11:29 PM
الصورة الرمزية سيف بن محمد العبري
سيف بن محمد العبري سيف بن محمد العبري غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: قمـــــــة جبل
المشاركات: 728
افتراضي

أشكر مرورك نوار وإبداءك لنا لصراحتك بكل جرأة..

بالنسبة لسوءالظن فهو من أشد الآفات فتكًا بالأفراد والمجتمعات آفة؛ ذلك أنها إن تمكنت قضت على روح الألفة، وقطعت أواصر المودة، وولَّدت الشحناء والبغضاء، والحقد والكراهية.

إن بعض مرضى القلوب لا ينظرون إلى الآخرين إلاَّ من خلال منظار أسود، الأصل عندهم في الناس أنهم متهمون، بل مدانون. ومما لا شك فيه أن هذه الظنون السيئة مخالفة لكتاب الله ولسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ولهدي السلف رضي الله عنهم.

أما الكتاب فقد جاء فيه قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَن يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَّحِيمٌ}

أما بالنسبة للثرثرة فأضرارها أكثر من فائدتها، والفائدة التي تعود على المرأة والرجل هي فقط تفريغ الطاقات والإحباطات والمكبوتات المختفية داخلهما.

وأكثر ما نجد هذا العيب في المرأة بصورة أكبر من الرجل.

ماذا نقول لهواة الرغي وإفشاء الأسرار عن أضرار الثرثرة؟

- الثرثرة أضرارها كثيرة فعلى المستوي الشخصي: تسيء للشخص، وتجعل الآخرين ينفرون منه، وعلى المستوى الأسري: قد تقود الثرثرة إلى مشاكل تقوض بنيان الأسرة، خاصة إذا تطرقت الثرثرة إلى أمور حميمة شخصية قد تكشف أو تهتك سر الأسرة: كأن تذكر المرأة أسرارا خاصة عن زوجها أو أختها أو جيرانها، وقد ينتقل الأمر إلى هؤلاء الذين أفشت أسرارهم، فيؤدي ذلك للعديد من المشاكل.

هل هناك علاج نفسي للثرثرة وما دور الأسرة في العلاج؟

- بالطبع هناك علاج نفسي، فالثرثرة ما هي إلا انحراف سلوكي والمرأة تشبع احتياجا نفسيا خاصا بها، عندما تثرثر للطبيب، ووجود شخص حكيم في العائلة يرشدها إلى جادة الصواب، ويقومها بلطف ويقدم لها بديلا مناسب للعلاج النفسي الذي ترفضه كثيرات.

هل يمكن القول أن هناك ثرثرة إيجابية؟

- نظرا للتفوق اللفظي الذي أشرنا إليه لدى الإناث والطلاقة اللفظية اللاتي يتمتعن بها، فعليها أن تنسى قدرتها على الثرثرة الإيجابية، بأن تحاول أن تغير المجتمع إلى الأفضل من خلال الدعوة إلى الله والخطابة والتودد إلى الزوجة، وإقناع الأبناء بالتزام حسن الخلق وغير ذلك.
وكذلك بأن تقدم النصح للأخريات وتبث لديهن القيم الدينية والأخلاق الحميدة من خلال تقديم حلقة دينية تعظ فيها الأخريات قدر المستطاع، وكذلك قراءة القرآن ومخاطبة الله سبحانه وتعالى بهمومها من باب "إنما أشكو بثي وحزني إلى الله" .


هذا والله ولي التوفيق
رد مع اقتباس