●• جنـــازة ●• الفـــراقــ...●•
||| مدخــل ●•
●•
●•
●•
إن الحياة غريبهـ
بل عجيبهـ
كل يوم تقذف بنــا في موجه عظيمه
لا نستطيع العزوف عنهـا
إنهــا موجة الهموم :محبط:
نعم الهموم
التي قتلت صغيري الأمل
وأبقتني اقتاتُ على قوووت اليأس
●•
●•
●•
جنـــآزة الفـــراقـ....
●•
●•
●•
انحدرتْ دمعة مثل النّدى من على خد الزمنّ ، فتهّيج القلب ونمتْ حوله نباتاتٌ ذات أشواكٍ جرّحته ومزّقته تمزيق طفلٍ لطائرة ورقية...حاملةً معهــا ذكرياتي المرّة والحلوة ...آذنةً بقدوم جنازة الفراقـ.....
●•
●•
●•
و التفَّ حولي ضباب الهمّ والغمّ... وبتُّ أنشدُ أغاني الشجن... وأدعية السحر.. طالباً رشفة من كأس النّجاة ولم أزل أشربه حتى تجرّعتُ الكأسَ وما حوى... أما زلتُ في جنازة الفراقـ...
●•
●•
●•
بطاقاتٌ قد فرّقهــا الزمن ... من هنا وهنــا حتى حظر الجمع ... وأبيتُ إلاّ أن افرغَ ما في قلبي بشقشقة اللسان .. فما وعيتُ إلاّ وأنَّ الجمع قد ولّو الدبر...ويّلاه ما زلتُ في منتصفِ جنازة الفراقـ...
●•
●•
●•
ارتفعت أصوات النحيب ولم أرَ سوى فخذ الهموم مرحباً بي ومقدساً كلاماً قد باح من فيّهِ دون حواجز أو نُذر... وصدى الأراجيف التي قد قيلت وما تزالُ تُقالُ ترتدُ في كهف جسدي ... فأقشعر فأقشعر ... ويّحاهُ قد دنوتُ من جنازة الفراقـ....
●•
●•
●•
أين الكفن –ثوب الزفافِ – فلم أعد أريدُ شيئاً من زادي سواء بيتٍ قبرٍ يرحبُ بي... فتحيةٌ وقبلة ... فتحية وقبلة ...
أين حُليُّ الضجر والأسى...؟ .... وما لي لا أرىَ حذاء العذاب والكروب ..؟ آه ..آه ذهب الوقت ولم أزل ينقصني الكثير الكثير ... فاليومُ جنازةُ الفراقـ....
●•
●•
●•
سأخلعُ هذه السخافة منّي ... وسأشّرف بضيفٍ عزيز قد أقسمَ وأنذرَ ... أي يذيقني مس سقر.. مرحباً يا همٌّ ..
أنا أريدُ أن لا تنسى الغمّ فإنه في لوحة الشرف... ودعني أتعرى من جميع الفضائل والنعم ... فأنا ذاهبٌ لا محالة دون عودةٍ ترتجى....
●•
●•
●•
كنتم ضيوفاً مكّرمين معزّزين في جنازة الفراقـ .. لكنّي سأنساكم كما نسيتُ صندوقَ الذكريات وألقيتهُ و رآئ ظهري دون عتب ...
وداعاً ... وداعاً .... حق الوداع...؟!؟!؟
||| مخـــرج ●•
هكــذا يموت الإنسان من الهمـ
فيجّر إلى قبرٍ مظلمٍ من الكروووب
فيتمني ويتمني
أن يحصـل على يدٍ تضيء وتساعده
وتستعيده من الهــمـّ والغمـّ
أرق التحايـــا
__________________
"عندما يُغلق باب السعادة، يُفتح آخر ، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلا إلى الأبواب المغلقة بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا".
When one door of happiness closes, another opens; but often we look so long at the closed door that we do not see the one which has been opened for us
|