الموضوع: رُبما...!
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 30-11-2014, 10:57 PM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي رُبما...!

رُبما !!



أوشك الحظُ في أكنافهِ بعضُ الأماني كي تُردِدُها سيلَ المعاني...
زمجرت ما في الجوفِ حتى عادهُ شوقُ التفانِ
لا تُعاني لا تُعاني..


ربما..


ذبُلت رياحَ اللُقى في آنِفِ الأحزانِ ..
وأندثرت كواكِبُها من سِحرِ ما يُجنيه قوسٌ في النجومِ شمسُ السماء ِببرجها الميزانِ..


رُبما ..

أوجدت فيها تخومٌ كي يُعطِرُها فيافي ..
كي يُؤرِقُها فتبقى في ضفافي في ضفافي..
سابقيني يا سطورَ النثرِ يا بعض القوافي...


قد يحينُ فُراق من أضحى بلا صبرٍ جميلٍ تستقرُ به المرافيء...

إن لاحهُ برقٌ ترفَقَ يعتلي بصرُ الحنينِ لهُ بعينٍ تستعيرُ بحرقِ الدمعِ الدفينِ على الجبينِ فعادها ذلك المنفى ..

ذلك الأوفى..

ذلك العبيرُ طبيبهُ إن نالهُ الداءُ بغيرِ دواءِ..



رُبما..

بدأ أختلاف السياقِ ليعلو في الآفاقِ...
ليشتاقِ سمو السكون السلس في إشراقةِ بعض اليوم ليدرك قيمة
الأمس ليعود لبنانِ الغدِ يعقلُ ما كان..

ويرشِدهُ الضمان المُستمر..



رُبما ..


عجزت لُغتي أنت تبدو كلُغة العصرِ ويسلِبُها ..
ماضٍ حاضرُ مستقبل..

لهُ في الأفاقِ مبتذلُ الكلامِ...

أو..

قُل مُحتملُ الأوهام...

من وادِ عبقرٍ أو وادٍ هنا أو هناك تتكسر..
وتجرفه الحروف من سرِ أوصالِها تجلِبُ طالعاً شغوف..



ربما ..


سَلِبَ الخيالُ ريشةَ الفنانِ وتسلسِلُ الأيماءُ إيضاحاً رؤوفاً بتلك القلوب المتحيرة في تَسلُطَ الإيحاءاتِ وتقوقعِ الأفكار في إطارها المحدود..



ربما


انهمر المطر ليُزيلَ رِجزاً يوشحهُ إنكسار الظلِ في وجهِ القمر..
أستقر ذلك الراسي على كنباتِ أرضٍ أينع الزهرُ بها حتى تلاشت نحلةُ الأيام تشدو رحيقها المسلوبُ من تلك الشجر..



رُبما..


حان الأوانُ لنعلِنَ ما يوسِعُ الحديثَ بُرهاناً وبرهان...
آفة الشعوب كما قال افيونها .. معروفُ المقصود ..

هنا الرؤية مسلوبة الإرادة وصارت عادة بِصمتِ من ذُكِرت وحيرت العالم بتلك الصفة ..
لا فهماً مُطلق بهذه الفحوى إلا ما أُطلِق..




رُبما!!!





















30/ 11 / 2014
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه