بنـتٍ تشـق هدومها تـنعي ولـيف
وامـٍ يـئرقهـا الألـم تـحت الظـلام
حدن هشيم الـقلب والآخر ضعيف
وثوب الندم حكمٍ على ما لا يرام
حتى الشوارع داكنة مـثل النزيف
إللي مضى له شهر من دون اهتمام
مشهد حوادث والسبب شيٍ سخيف
سرعة ,, تهور غير صاحبها ملام
لـو الـتريث كـان للـجاني حلـيف
ما كان للمجني على الجاني خصام
زود العجل إهمال والمهمل يضيف
لا ملتفت حوله و لا لابس حزام
وش حيلة العابر على دربه كفيف
يومـٍ خذاه الـموت ما بين اصتدام
لو إلتزمنا بالصبر من غير كيف!
ما كان في الشارع طوابير ازدحام
لكن غرور انسان والسايق عنيف
لا هوب مـتأني ولا تـابـع نـظام
من بعد ما شب الهلع أمسى وجيف
ما بين ما :.قصدي ولا بيدي حرام
يتّم صغارٍ زادهم ماي ورغيف
والـيوم كـثر الزاد ما يبني هدام
يا سامعي وقّف مضى فصل الخريف
ما ودّنا الارواح تتسـاقط حــطام
خفف من السرعة وخل قلبك شفيف
كلٍ يبي يمشي على الدرب بسلام
إتبع نظام السير وانته له عريف
تكسب قلوب الأمن وتشوف إحترام
ودّنا نسير الدرب والعالم نظيف
ونعيش في سربٍ مثل سرب الحمام
مــا ودّنا الأحـلام يتبعها نـزيف
أو شـوف طفلٍ ميّتٍ إثر اصتدام