عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 18-05-2011, 03:18 PM
الصورة الرمزية فاطمه القمشوعيه
فاطمه القمشوعيه فاطمه القمشوعيه غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
الدولة: In someone's heart
المشاركات: 2,581

اوسمتي

إرسال رسالة عبر MSN إلى فاطمه القمشوعيه
افتراضي

كتاب يناقش حرية الإعلام فى ظل غياب الديمقراطية

news_7B56B428-325C-4575-BD10-B0AF017BAE3B.jpg

صدر مؤخرًا عن دار هلا للنشر، كتاب بعنوان "حرية الإعلام فى الوطن العربى فى ظل غياب الديمقراطية"
للدكتور فضل طلال العامرى، ويقع الكتاب فى 420 صفحة من القطع المتوسط.

ويتضمن الكتاب خمسة فصول، يتناول الباحث خلالها بالتحليل الحق فى الحرية الإعلامية، والذى نصت عليه الدساتير العربية، وتجسيده على أرض الواقع، الأمر الذى يساهم فى تكوين رأى عام مستنير قادر على تقدم المجتمع ورفاهيته من خلال بلورة الأفكار والبرامج والسياسيات، ليحقق بذلك مصلحة كافة أفراد المجتمع وفئاته،
مؤكدًا أن التعاطى مع إشكالية السلطة فى مواجهة الحرية، ينبع من منطلق أن للفرد الحق فى التعبير عن نفسه، طالما أنه لا يؤذى الآخرين، وهو الأمر الذى يجعل المجتمع جيدًا يتمتع غالبية أفراده بأكبر قدر من الحرية.

ويقول د. فضل العامرى بعد أن كان الإعلام العربى هو من ينقل الأحداث أصبح هو الحدث، فقد أثار وزراء الإعلام العرب إشكالية دور الإعلام فى كل ما تتعرض له الأمة من مصائب،
فهو متهم اليوم بالانحياز والتحول إلى بوق لهذا الفريق أو ذاك وأدوات إلى هذه الدولة أو تلك، لتدافع عن وجهة نظر ضد الطرف الآخر.

ويضيف العامرى، فبعد ثورة الاتصالات وانطلاقة البث عبر الأقمار والاصطناعية وتزايد موجات التليفزيونات الفضائية، شهد الإعلام العربى طفرة فى الخدمات والمستوى والإنتاج باستخدام جيد لمجالات التكنولوجيا،
إلا أنه لم يرق إلى مستوى المتغيرات والتطورات، بل حصلت انتكاسات فى مجالات أخرى، وقد بزر خلاف حول دور الإعلام ومسئولياته، ودار جدل بين اتجاهين الأول يطالب الإعلام العربى بلعب دور إيجابى فى مجالات الحياة كافة والمشاركة فى التوجيه والتربية وبناء ركائز المجتمع والدفاع عن قضاياه، والثانى يرفض دور الواعظ والموجه والمنحاز ويطالب بحصره فى تقديم الخدمة الإعلامية الجيدة والراقية، ونقل الحدث كما هو بلا زيادة ولا نقصان وترك الحرية للمتلقى ليعلم ويفهم ويقرر باعتبار أنه قد بلغ مرحلة الوعى،
وبغض النظر عن إيجابية وسلبية هذين الاتجاهين، فإن الواقع يدلنا على أن تناقضات مجتمعية فى منطقتنا وتداخل للمعايير الدينية والقومية والوطنية، إلى جانب الأزمات التى طرأت عليها خلال فترة انطلاق الفضائيات مثل الإرهاب والتطرف والتدخلات الأجنبية ومخاوف التقسيم والتفتيت والفتن الطائفية والدينية والمذهبية، قد أدت هذه التناقضات والأزمات إلى اختلال فى منطق التحاور سواء بين مكونات المجتمع أو عبر الوسائل الإعلامية.

وبهذا، يناقش الكتاب عدة تساؤلات، ومنها،
-هل الإعلام مجرد وسيلة للترفيه أو وسيلة لنقل الخبر والمعلومات والرأى؟،
أم أن دوره يتعدى ذلك إلى القيام بعملية التوجيه والمشاركة فى التنمية والبناء والقيام بمبادرات فى سبيل قضايا المجتمع والقضايا العربية؟،
-وهل يتمتع الإعلام بالحرية التى تسمح له بتأدية هذه الأدوار؟.

ويتطرق الكتاب إلى مناقشة الحرية الإعلامية، كمفهوم، وما هى أهم نظريات حرية التعبير؟، ثم تحليل وثيقة مبادئ تنظيم البث الإذاعى والتليفزيونى والفضائى العربى ومدى تأثيرها على حرية البث، وبيان مدى تطبيق ذلك على الواقع العربى.

وتتلخص أهداف الكتاب فى تسليط الضوء على ما نصت عليه القوانين والدساتير العربية فيما يخص حرية التعبير عن الرأى، وذلك فى محاولة لوضع القارئ العربى فى دائرة المقارنة بين التشريع والتطبيق،
وأيضًا تنمية الوعى لدى المتلقى العربى بقبول أو رفض ما يصدر عن الحكومات بخصوص المسائل التى تعبر عن ذاته بشكل مباشر، من خلال ممارسته لحقه فى حرية الرأى والتعبير.

كما يهدف الكتاب إلى تهيئة المتلقى لمعرفة الإطار العام للأسس التى يمكن من خلالها الحكم على القناة أو الإذاعة الفضائية، هل هى تقدم برامج تخدم التنمية الإنسانية بكل أبعادها أم لا؟،
وأيضًا توعية المواطن العربى بحقوقه فى حرية التعبير والرأى، فى محاولة لإخراجه من سيطرة الأجهزة الإعلامية الحكومية فى توجيه الرأى العام نحو خدمة أغراض ومرامى خاصة.

اليوم السابع
__________________
رد مع اقتباس