[جاسم القرطوبي]

سفينتي الهم ُّ والآه شراعاتي = والبحر حبُّك ِ ألقي فيه مرساتي
والبعد عاصفة ٌ تعوي بنافذتي = أنا الغريق ُ ببرمودا شكاياتي

ما الناس صدر ٌ فأعطيها حكايتنا = ولست ُ قيس ٌ فأبكي فيك ليلاتي
طوفان ُ دمعي براكين ٌ وأودية ٌ = ضدّان ما اتفقا إلا لآهاتي

الصبح ٌ ليل ٌ وهذا الليل ُ مشنقة ٌ = إني بليت ُ بظبي ٍ صاد َ راحاتي
اسعى لحتفي ولا شئ ٌ سيوقفني = وبارك َ العُتْــه ُ في الدنيا حماقاتي

لعل َّ يوما يصير ُ الصدق ُ أغنية ً = ينسى الجوى اسمي ويسقيني بطاساتي
(نورا) لقد ذبلت فيك أوردتي = واستعذبت غيرَ أزهاري فراشاتي

الحب ُّ صار نقودا فضة ً ذهبا ً = وليس لي غيرُ شعر ٍ مل َّ أنّآتي
فكل ُّ حوراء جنس الجاه ِ يشغلها = إن قبّحوا صورتي ودُّوا افتراءاتي

لكنْ أقول وهذا الحال ُ يقتلني = إن مت ُ مرحى فقد عاشت رواياتي
أين الفرار ُ وسيف الغدر أحدق بي = من كل ِّ صوب ٍ يدق ُّ الفكر ُ هاماتي

ما العشق ُ صعب ٌ وكل ُّ الناس تعرُفـُـهُ = خافوا فأخفوه ُ ظلما ً في جنايات ِ
سَـــمُّــــوْه ُ واسْــمَــوْه ُ باسم العار ِ واعجب ٌ = إني رأيت ُ لسفاح ٍ حبيبات ِ

يا أيّها الناس ُ مهلا حسبـُـكم طَمَعا ً = ليست بأرض الهوى سوق ُ التجارات ِ
وليس َ عقل ُ النسا حِـكرا ً لكوكبة ٍ = تابوتها البُهرج ُ الخدّاع ُ ساداتي

نورا وإن ْ جهلت بعض ُ النساء لظى ً = فيها الجِنان ُ لحي ٍ بين أموات ِ
كوني كما أنت ِ يا نورا مميّزَة ً = واستقبلي فرحا معنى مقالاتي

إن كان َ مهرُك ِ دينارا ً فليس لدي = أو الهنا إنه أصل ُ اختصاصاتي
فالبسط ُ طيري وكل ُّ الحب ِّ أجنحتي = والجـو ُّ ريشي ومِـن ذا الريش ِ ريشاتي

وفوق منضدَة ِ الآهات ِ قافيتي = تسيل ُ نُــوْرا ً( لنورا) كل َّ ساعات ِ
أتترُكيني وحيدا نبع َ أوردتي = ( نورا) فرفقا ً بأشجاني وآهاتي