موضوع جد قيم أخي عامر وجزاك الله كل خير لعرضه لنقاش
فالشك وسوء الظن من أمراض المجتمع والتي لابد لنا من أن نسعى
لكن اولاً علينا أن نميز بين الشك وسوء الظن
فالشك يا اخي الكريم هو التردد بين امرين لا يعرف أيهما يُرجح
فالمصاب بداء الشك تجده دائما مترددا حائراً لا يثق بأحد لا يعرف
لمن يأمن أو لمن يستريح وكثير من هؤلاء الأشخاص يتطور الأمر
لديهم فيصبح عائقاً لهم من متابعة الحياة ويتطلب عندها الأمر
التدخل الطبي
أما سوء الظن فهو ترجيح الأمر السيء دائما
فمن لديه أفة سوء الظن تجده دائماً يتوقع الشر لا يرى في
الناس إلا أسواء ما فيهم ليس في الناس فقط بل حتى في أمر حياته
هو لا يتوقع الخير تجده إن اقدم على عمل يظن أنه سيفشل
ودائماً ما تسمعه يردد أنا سيء الحظ أنا لا يتيسر لي أمر
لا يسمح لنفسه أن يفرح لشيء إلا ولابد أن يظن أنه سيكون هناك ما
يسوء لا يفعل له أحد شيء حسن إلا لحاجة في نفسه
متناسياً القضاء والقدر وأن الله عند حسن ظن عبده به
وهنا علاجه أن يثق بخالقه وأن الله وهبه الحياة ليعيش
ويعمل ويستمتع وليكون إنسانا ناجحاً مثمراً
كما أن تربية الإنسان لها دور كبير فمن ينشأ في بيئة تسودها الألفة
وتزرع في قلوب أبنائها الثقة بالله وتعلمهم الأقبال على الحياة
بدون افراط أو تفريط تجدهم يشبون أفراد واثقين مستقرين نفسياً
متفائلين بالحياة
شكراً لك أخي عامر على عطائك القيم وعذراً للإطالة