عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 25-06-2013, 01:00 PM
آلاء آلاء غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 505

اوسمتي

افتراضي

أستاذي .. حينما كنت أقرأ حرفكَ ..أدركت أنه يجب على كل عربي أن يتهجأ
قصيدتك بقلبه ليجيد فن العروبة..

وكما يقول كاتبنا المميز "محمد الرطيان" ..: هنالك مَن يلعبُ بالكلمات فيجعلها
لَكَمات..!

ولو أنه يعرفك ..لقطعنا الشك باليقين أنه يقصدكَ يا جمال ..فحرفكَ امتاز دائما
بِوَقعِه الشديد على النفوس وتحريكه للمشاعر.. أنّى لك ذلك..’

اقتباس:
رحلة البحث عن الذات
أنا العربي في وطنٍ..
بلا وطنٍ
وفي زمنٍ..
بلا زمنٍ
فأين أكون .. ماذا أكون فى دربٍ .. بلا أمل ...؟؟
*****
وأبحث في ثرى الأرض
و فوق العشب والشجر
وتحت الرمل والحجر
وبين وجوه أمثالي.. من البشر
فلا زمن ليشبهني
ولا وطن يوافقني..
يجملني.. يطوقني..
أنا العربي .. استخدامك لـ أل التعريف أضفى إلى المعنى الشيء الكثير..لو أنك قلت
أنا عربي لكان تأثير المعني أقل ..لكن أنا العربي وكأنك تقول - كلنا العُرب -

وطن الأولى: الأرض
وطن الثانية: هي الروح التي تشعر الانسان بوجوده ..
فنحن العرب نمتلك وطنا - أي كأرض - بلا وطن أي بلا روح تستشعر حب هذه الأرض

أسلوب الاستفهام يدل على الحيرة في قلبِ هذا العربي.. دائما حينما لا يعرف الانسان
أي هو .. فجلّ ما نصفه به أنه تائهٌ ..ولا يفْقه درب الصواب.. وهذا ما يصف حال العربي
تماماً..

والبحث عن وجه العربي في كل مكان ..حتى يصل البحث أشدّه في وجوه الناس..!
جمال .. هل لي أن أقول بأن هذا العربي الذي يشبهك يرتدي قناعاً؟؟ وأنّك مهما
بحثت فلا أظن بأنك ستجده..!

اقتباس:
أنا العربي في التاريخ .. كنت .. نسائم الصبح
وكنت .. سنابل القمح
وكنت .. النهر في وادٍ أشق الصخر كي أروى...
به زرعا..
وكي أبنى ..به حلماً ...
وكنت بشائر الفرح
وكنت لأمتي وطنا
وكنت لعربتي حصنا
وكنت الحُب للغير
وكنت الحَب للطير
وكنت الماء للأشجار .. للأطيار.. للزهر..
وكنت..!!
وكانت الدنيا..
تسايرني... تسامرنى..
وصرت اليوم مجروحاً ..
يئن بقلبه الجرح..
وتشقى بهمه الروح ..
وصرت الآن منبوذاً
و ممقوتا ..وملعونا
فلا أحد يسامرني
هنا تتحدث عن الماضي الذي كان عليه العُرب من عزة ومنعة ..فتنعت هذا الماضي
بنسائم الصبح وسنابل القمح وذاك زاد روحي ومادي للعرربي ..

ثم تتحدث عن الحال التي صيّر إليها العُرب ..وكأنما من شدة الألم يئن جرحا بقلبه


هذا النبذ و المقت واللعن .. هو ما أراده العربي لنفسه .. فالعربي هو -رجُلٌ - خائف
من كل شيء بنظري ..حتى من ظله ..وحينما يأتِ -رجلٌ- من ملتهم يقهرُ الخوف و
يجعل الخوف رداء لمن يعانده ..قاموا ضده واستنجدوا بعدوهم ضد صاحبهم..!
حتى في الجاهلية لم يكن هنالك هذا الضررب من الغباء فالعدو عدو والصديق صديق
واليوم أصبح الكل وللأسف - يخاف على لقمة عيشه - حتى لو كان ذلك على حساب
الآخرين .. أنانية بشعة جدا..!

وفي
مقولة صدّام حسين ..للحكام العرب:


اقتباس:
أقول للحكام العرب والمسلمين الذين فيهم بقية باقية من شرف وغيرة وإيمان، ودع عنك العملاء والمتصهينين والمتأمركين: إن العدو الأنكلو–صهيو-أميريكي كما ترون يستهدف الأمة كلها، حكاماً وشعوبا، ديناً وقيم ومباديء وأخلاق وثروات ...إلى آخره؛ فمتى تصحون على هذه الحقيقة فترصّون الصفوف وتنبذون الخلافات وتدعّمون الوحدة الوطنية وتطلقون الحريّات العامة وتمزّقون قوانين الطواريء التي مضى على تطبيقها في بعض دولكم قرابة نصف قرن.


ألا ترى بأن الحقّ لديه ؟؟؟

اقتباس:

وصرت الآن في وطن ٍ
بلا وطنٍ
وصرت الآن في زمن ٍ .. بلا زمنٍ
أحس بغربتي وطنا
وأشعر وحدتي زمنا
وأن مشاعر اليأس ... هي كفني ..
فأحلم بين أوهامي
وأسكن بين ألامي
فلا قلب ..
ولا دِين ..
ولا عرب ..
ولا بشر...
وهذا هو حال ذاكَ العربي الآن .. آلام وهموم وأنين .. إلا أنه لم يرفع كفه
ليمسح دمعته .. ظل مكفوتَ الأيدي يرجو من الدمع أن يزول وأن يهدأ إلا
أن الدمع يظل يحرق خده مراراً ..!
اقتباس:

فيا وطني..
أنا المكتوب في الأخبار خلف صحائف القبح
أنا المصلوب في قبري..
وفى قدري ..
و فوق مقاصل الذبح
أنا المسجون في خجلي ..
وفى صمتي ..
وفى خوفي ..
وفى التلفاز شيطاناً..
وسجانا ..ومحتالا
وفى الأوهام مختالا
أنا الليل .. بلا فجر..
أنا الفجر.. بلا طير..
يدندن في أغانيه
بلا زهرٍ.. يسبح في تهاديه
بلا عطرٍ.. يرتل في أمانيه
أنا يا أمتي غضبٌ
أنا قلب .. بلا حبٍ
إنا واد.. بلا عشبٍ
وفي هذا المقطع تحديدا .. جمٌّ من الرسائل العميقة جدا .. التي تُحاكي واقعنا
لن أخوض ببحرها .. خوفا من الغرق في هذا الحرف .. !

اقتباس:
بك الحكام يا وطني
أباحوا عرضنا سفحا
وعاثوا بيننا فسقا
وجزوا من أمانينا ..
عروبتنا
وسفوا من براءتنا ..
طفولتنا
ودكوا في طفولتنا..
براءتنا
وها هم ذا سماسرة...
تتاجر في عروبتنا
وتكسب من جماجمنا
وتسبح في بحار من شقاوتنا
وتزرع في ضمائرنا ..عبادتها
وتُسكِرنا..جهالتها..
*****
فيا وطني ..ويا زمني
دعوني أحيا في صمتي
وفى سجني .. وفى قيدي
فلا وطن يؤرقني
ولا زمن يحاسبني
ولا قيد ...
ولا عهد .. ولا وعد..
كما صارت عروبتنا
كما عاشت كرامتنا..
ولا أحد من الجُهال .. يحكمني
ولا صنم .. من الأصنام .. يملكني
فاعبده.. ويمقتني ..
"ستحاكمكم شعوبكم " يا جمال .. قالها صدّام وهذا ما حدثَ تماما ..
لكن يا جمال ..ليس للعربي أن يصمت يجب أن يرفع صوته عاليا
ويُعيد كرامته كما كانت .. يجب ذلك يا أستاذي ..



عذرا على الاطالة سيدي ..كنتُ هنا

__________________
’,

’,

قلوبنا المتساقطة أرقاً .. هل من ترياق يشفي أوجاعها..؟!
ويذهب بها إلى جنة اللقاء بعد إذ كانت في جحيم الشوق والفراق..!!

"الروح المنهكة مسبقاً "
رد مع اقتباس