[حسان الحوسني]

ضـاقـت بـي الليـالـي والمصيبـه
أعمتـنـي وقطّـعــت لـــي دروبــي

ثـارت هواجيس الشعـر تعتزيـبـه
وأصبح مثل من أتعبتـه الهبوبـي

صار الجفا فـي صاحبـي نـسـيـبـه
يـتـغـلّـى كـــن الغـلا فــالجـيـوبـــي

أشتاق لـه شـوق الرجل للحبيـبــه
يقـفـي ويـرحـل عنّــي للـدنـوبـــي

اذ حــالــه استعـصـت بـه أثـيـبـــه
حتّـى ولـو لأجله تـكـثـر ذنــوبــــي

يــا صـاحــبــي قـلـبـي لا تـصـيـبــه
يكفيه مـا صـابـه يـوم الحسوبــي

سيـف الغـدر أخــذ منّي نـصـيـبــه
وأنـــا تـرى لا مـانـــي إِمْغَصُـوبِــي

أســايــره لأنــي أعــشــق نــحــيـبــه
أقفى مثل قفى شمس الغروبي

كل مــا تــذكــرتــه ألعــن حــبــيــبــه
لأنــه خــذاه مــنــي بــالــكــذوبــــي

خنــت العهد ما كنّ له الحسيــبــه
وعينــي شــافــت منــك العجوبـي

دمـعـت عيونـي من ناسٍ عجـيـبـه
حـتّـى أنــا مـنـهـا شـابـت هـذوبــي

يـا صـاحبـي غيـابـك وش عـقـيـبـه؟
غـيـر العنـى فـينـي بـيـن الجنـوبـي

"تحياتي"