عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 27-12-2014, 12:05 AM
إدريس الراشدي إدريس الراشدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
الدولة: دياري وإن جارت علي عزيزة ,, وأهلي وإن قسو علي كرام
المشاركات: 937

اوسمتي

افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أختي العزيزة ريم الحربي .. طابت أيامك بكل خير -انت وكل الأساتذة والأخوة الأعزاء الذين مروا والذين سيمروا على متصفحك 🌹

هذه القضية التي طرحتها اليوم تعيدني بالذاكرة الى اول قضية طرحتها في هذا القسم وكانت بعنوان .. شبابنا بين العفاف والإنحراف ان لم تخونني الذاكرة .. حيث اني كنت وما زلت أراها احد القضايا الهامة التي يجب ان تشغلنا في الوقت الراهن اكثر من السابق .. ثم لدراستها وللبحث عن الحلول المناسبة لإصلاح حال شبابنا ثم حال أمتنا والحفاظ على فكرهم من التدني والإنحطاط الى أرذل الدركات ..وبالطبع لا نعمم قط لأن ولله الحمد هنالك الكثير من الشباب الطامح والذي يعمل دون كلل او ملل من أجل الوصول الى النجاح على المستوى الفردي والجماعي.

لا يخفى على الجميع ان الشباب في كل زمان ومكان هم الركيزة الأساسية لبناء المجتمعات والأوطان والشعوب .. وهم قادة المستقبل ، فإن صلح الشباب صلح المجتمع وحفظنا المستقبل بإذن الله. ما زلنا نذكر أختي ريم في بلدنا عمان عندما خصّص مولانا السلطان يحفظه الله ويرعاه عاما اطلق عليه عام الشباب وقد حثنا فيه على أهمية غرس مباديء القيم والأخلاق الحميدة وبث روح الهمة بالعلم والعمل في نفوس النشىء والشباب من أجل مستقبل عمان الواعد ، ذلك احد الأمثلة العظيمة التي تبين لنا مدى أهمية الإهتمام بالشباب والحفاظ على اخلاقهم وفكرهم.

أسباب التدني والإنحطاط مع بعض الحلول:

1- ضعف الوازع الأخلاقي والديني لدى تلك الفئة من الشباب .. فإن المتمسك بالأخلاق والدين والأعراف والقيم والمباديء الحميدة لا يمكن ان يقبل لنفسه ان يتشبه بأولئك حيث ان رسول الله صلى الله عليه وسلم -في حديث له - عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول لله صلى الله عليه وسلَّم
{ لَعَنَ اللهُ المُتَشَبهِينَ مِنَ الرّجالِ بالنّسَاءِ، وَالمُتشبِهاتِ مِن النّسَاءِ بالرّجَالْ }

2- في المنزل يتمثل في غياب المربين وتقصيرهم الكبير في غرس تلك القيم والمباديء في نفوس أبنائهم .. فمن الأبوين يكتسب النشء التربية الأولى والتعليم ، كما قال رهين المحبسين:
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا
عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ

3- المدرسة .. هنا ألخصها بجملة واحدة هي ان: المعلم مربي
وهيئة التدريس هي تحت مظلة التربية ثم التعليم ، متى ما قام كلا منهم بدوره على أكمل وجه سيستقيم الشباب.

4- الدول متمثلة بالحكومات لها ايضا دور كبير وهام في ذلك من حيث تطوير الشباب وتأهيلهم كلا حسب قدراته وإمكاناته العلمية ، كما نلاحظ وحسب إحصاءات كثيره ان الدول التي تباح فيها التجارة الحره على مصراعيها ، وتباح فيها المحرمات كالخمر والمخدرات والزنا مثلا ، فنجد ضياع شبابها اكبر وأعظم ثم تكثر الجرائم بها وينعدم الأمان وبعد ذلك سرعان ما تنهار ، اذن فالحل هو تطبيق الشريعة في كثير من الأحكام ، وخاصة الكبائر منها وذلك من أجل سلامة الأوطان والشعوب. وهنالك دول تطبق عقوبات شديدة ورادعه على مروجي المخدرات وشاربي الخمر لما له من تبعات تؤثر سلبا في عنصر السياحة وانعدام الأمن .. مما يؤدي الى هبوط اقتصادها حيث ان تلك الدول تعتمد اعتمادا كليا على السياحة من اجل اثراء اقتصادها.

كما اني ارى أستاذتي بأن ترابط أبناء المجتمع بالمحبة والألفة له دور كبير في إنقاذ الكثير من شبابنا من مغبة التسكع والهبوط الى مهاوي الردى عندما يأخذ ابنائه ببعضهم البعض -يدا بيد- من أجل التمسك بالأخلاق وبالقيم والمبادئ والأعراف الحميدة القائمة في ذلك المجتمع ، عندما يرى كل من رزقه الله الرشد والرشاد ان ابن فلان من أبناء جيراني ومجتمعي كإبني ويجب ان احميه كما احمي ابني عندها سنكون بخير دائماً وأبدا بإذن الله.


هذا ما لدي في الوقت الراهن .. اعتذر للإطالة ولأي اخطاء مطبعيه .. لكم مني خالص التحايا والود

🌹🌹
__________________