عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 08-12-2014, 11:16 AM
الصورة الرمزية زياد الحمداني (( جناح الأسير))
زياد الحمداني (( جناح الأسير)) زياد الحمداني (( جناح الأسير)) غير متواجد حالياً
مشرف الكتابات العامه
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
المشاركات: 2,482

اوسمتي

افتراضي





تصوير رائع لموضوع مهم جداً وكيف أنه يستهدف الفئة المنتجة في المجتمع وتأثير الظاهرة واضح واصبح يشكل جانب حياتي لدى الفرد المُنقاد إلى هذه العادات الدخيلة وخاصة في مجتمعاتنا العربية ..




أولا بشكل عام :



أختي الكريمة إذا نظرنا القضية من ناحية الفردية التي نعلم أصل الإنسان كونهُ بفطرتهِ بريء الذمة بدأ حياته صفحة بيضاء وأكتسب السلوك المستنبط من تأثير البيئة والتأقلم مع الموجودات المتاحة التي يراها من جانبه أنها تبدو سوية في المجتمع وتعبر عن حرية رأي أو فكر ويجهل أن تلك العادة نشأت في مجتمع قابل لنشوء هذه العادات لأن تصورات تلك الثقافة مضمونها بشكل مباشر جعل الحياة هي المتنفس الوحيد الذي لابد أن تستغل في إستقصاء الترفيه والرغبات والملذات بما يشبع نفسه بها ..

هذا التصور خاص بالمجتمعات مثلا الغربية توجد بها هذه المعالم لكن الشاهد هنا أن شبابنا أنجر نحو التقليد المباشر دون أخذ إعتباراً ماذا يقلدون قد قلدوا تصور وفكر غير قابل لتطبيقه في تصورات المجتمعات العربية ..

لذلك أنجرت الأفئدة إلى ذلك ناهيك عن الحرب الباردة التي يلعبها المستشرقون والتغريب للجنس العربي اثناء الإستعمار الغربي بثوا سمومهم التغريبية التخريبية وعملوا غسيل كامل للعقول العربية المتجسدة في الجيل المعاصر لتلك الموجة الإستعمارية فغيبوا الكثير من الوقائع والمظاهر الأساسية التي تكمن في منهاج التعامل الإنساني في حفظ كلياته الخمس ألا وهو تعاليم الدين الإسلامي الراسخ المنظم ناهيك عن الأصالة العربية ..





أختي قبل وجود الإسلام فمثلا كان عنترة من شداد إذا خرج من بيته و صادف خروج جارته ما ردة فعله قال :


أغضُ طرفي إذ ما بدت لي جارتي
حتــى يواري جــــارتــــي مأواهــا




دل على أن البيئة كانت صافية لا يوجد ما يعكرها ويبرهن أن الإنسان بفطرته بريء الذمة حتى أتى نور الله يتمم تلك الأخلاق ويوجهها بإطار محمود ينظم مجتمع واعي ومدرك بماهية حقوق البيئة نحوه بتوجيه أخلاقه في زمام الأمر المحمود الخارج عن مكنون منهجه..


ثانيا :
تخصيص الموضوع!!



لو أفترضنا أن لكل 1000 نسمة في مجتمع عربي 5 أشخاص منجرين لهذه الأفكار بتوعها وحاصل ضربه بالعدد الكلي لذلك المجتمع نجد العدد لا بأس به فمثلا يبلغ عدد سكان مجتمع ما 2000000 نسمة يعني قرابة 10000 آلاف نسمة مصابين بهذا الداء الفكري يعني يحتاج المجتمع لوضع حلول مباشرة تستأصل هذه الظواهر بشكل تدريجي بحيث لا يشعر الفرد بأنه مرتكب جريمة بل يُعدل السلوك بطريقة حميدة بكل شفافية بالحجة والبرهان..



ثالثا:


من ناحية أخرى ..



حقيقة مُره أن يعيش الفرد في أسرة متكاملة وقد جعلهم الله في رخاء ويخرج الناتج منها فرد غير سوي ..

حقيقة مرة أن لا يجد الشاب لا تجد الفتاة الجانب العطفي من قبل ذويهم عنصر الإحتواء ((بالله علينا أين سيجدوه)) إلا في فصيلة أخرى تجذب هؤلاء وهم كؤلئك ضحية هذه النقطة الجوهرية التي أراها هي حجر الأساس للموضوع..

فلو كان المجتمع بكل شموليته يوجد لديهم فكر إحتواء لما كان هناك انحراف عن السليقة حتى لو فقد احدهم أبويه يجد من يسعفه..





بارك الله فيك أختي المفكرة أ. ريم الحربي أتحتي رؤىَ تستحق الإدلاء بها ..
__________________
سرى البرق في نـــاظــري وأهــتزْ الــشعور

وعانقت غيمة ْعيوني دمعْ وصارتْ سحابه

التعديل الأخير تم بواسطة زياد الحمداني (( جناح الأسير)) ; 08-12-2014 الساعة 11:20 AM