عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 03-10-2012, 04:07 PM
الصورة الرمزية جوري السلطنة
جوري السلطنة جوري السلطنة غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 130

اوسمتي

افتراضي من روائع الشيخ الشاعر عامر سليمان الشعيبي(المطوع)

السلام عليكم....
يسعدني ويشرفني ان أضع بين يديكم قصيدة للمطوع الغني عن التعريف وبعض من أبياته..

قيل عن المطوع انه عندما علم بزواج إمرأته التي تركها بعمان من بعده بزوج آخر(هو أخوه) نتيجة تعذر معرفة إقامته بعد عدد من السنين وأنقطاع أخباره،عن كل من عاد من تلكم الديار،وورود أخبار أشارت إلى وفاته،إستاء كثيرا وآلمه ألما شديدا جعل قلبه يتقطع ويقطر شعرا فأنشد:

واشـيـب راسـي وامحنتـي والأسـف
أقـــص كفــي واقطـّـع صوابــعـــه

ياطـير حــوّم في جو السـما واكسـف
بـحمــّلك سلامي حــفظه واسمعــــه

سدٍ غلـــيجٍ مااوصـي به من خطـــف
لـي مالــيابه بـين لحمـــه وظلـعـــه

واعطـه صحـيب قلبي وقلـبه مو تـلـف
عـندي قـفل قلبه وقـفل قلبـي معـــه

إلــى تهايالــي فـنومــي والـنصــف
تصـــبح طــراير الـحـشـى متـشنــّعه

أبـكــي خـاتم يميني ودمعي مانشــف
واللـي ينازعـــنــي لزوم أنازعــــــه

والـى ذكــرته قـلبي والـــفؤاد يــقف
شـــروى الذي وافق خصيــمه وروّعـه

ياديرتي رقصـتي على الأروض بخــف
كـنـك فرحتـي بالــخـبار الــفاجعــــه

مــاشي ذكرتي م الجميل اللي ســلف
أهايي اللي يسـوّي الجمــايل تنفعـــه

يامسرعــك علــينا تــقلـبين الـخــــف
حسيــبك الله مــاسالـت لك إدمـعــــه

حــوزك مرجع حـول وشـهرين ونصـف
مـن عقــبهن حـوّل مـقامـك واقشــعه

الــيوم عيـني شافــتّ والــفواد عـرف
واحــلــف يازرع الـمــوده مـاأزرعـــه

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
يقال بأن المطوع أحب فتاة في مطلع صباه وتقدم للزواج منها ولكن أهلها لم يقبلو لأن قريبا لها سبق له التقدم إليها فزوجت بابن عمها مع أنه كان يحبها ومولع بها وقيل أنها كذلك تبادله الشعور ذاته،وأن قريبة له توده كثيرا وكانت متعلقة به ولكنه لم يكن يبادلها ذات الشعور..فأنشد بيتين :
اللي رادني مارادته العين
واللي ردته انا فيه الكباره
مايـستوي في القلب خلّين
لازم واحد يشــف عـياره
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
الحكمة واضحة في البيتين التاليين،والأسلوب التوجيهي للناشئة،أو قد يكون لمجالسيه في ذلك الحين أو انه أرادها حكمة لحالة آداب تناول الطعام

خـذ من طـروف العـيش بقـياس
أحـسن تــثور وخــاطــرك فــيه

قـــبل الـمـلل لـــوداع يــاناس
لـــي يـــحلــنا نحــله ونــبريه
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
اعــاير بدلـي أوزن ذهب والخــدع طاروفه
باهتبي كلي وبابقى في ثامي الناس خروفة

في هذا البيت يصف الشاعر فيها كيف يكون حاله بعد الموت،فهو يزن الان شعره بمثاقيل من الذهب مع انه في حقيقة الأمر موزون بمئات الأطنان مما يزنه الآخرون.وأنه بعد موته سيبقى ذكره في أفواه الناس في كل حين وفي أي حديث(خروفة)أحدوثة لن تنتهي أبدا مهما طالت الأيام وتباعدت،وهو يقتبس المعنى من المتنبي:

انام ملء جفوني عن شواردها
ويسهر الناس جراها ويختصم

واحسب أن نبؤته متحققة حتى الآن فمنذ127سنة على وفاته مازلنا نتحدث عن المطوع الشاعر والأديب ونتمثل باشعاره ودلالة مضامينها

دلي:وحدة وزن هندية قديمة للحبوب تصل الى بضعة أطنان
الخدع:مايوازن به كفتي الميزان للتتساويا
طاروفة:حلق من ذهب تضعه الفتاة في ادنى اذنيها
باهتبي:سأنتهي بعد الموت بكامل جسمي


هذه بعض المقتطفات التي نقلتها لكم من ديوان المطوع
تحياتي :
جوري السلطنة
__________________
كثرت همومي وزادت لغـاواي
باحمّــل الطير سجــــعٍ يشله
لو يعرف الطير مضمون معناي
بايشتــكي الطير في كل حله


للشيخ الشاعر/عامر الشعيبي (المطوع)
رد مع اقتباس