[خليل عفيفي]

أخي وأستاذي أبو مسلم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لك مني كل التقدير ، لما شرفتني به من مرور ..
ولا أخفيك القول ، بأنني على يقين ، بأن هناك من سبقني ، ولكنني لم أقرأ بعد لعدم توفر مصادر
أعتمد عليها سوى الروايات الشفوية حقيقة ..

ونحن نتشرف بأن نقرأ لك ذلك الكتاب وكلي أمل أن أرى الشعر الشعبي العماني في الأفق
دراسة وتحليلا ، لبيان أهمية الفنون الشعبية العمانية ....
أؤيدك أخي أبو مسلم ، ولا أرى وجه خلاف أبدا ، وإنما هي إضافة حقيقية لتؤكد العلاقة القوية بين
فن الميدان ، والهجيني القصير : عروضيا ، دون النظر إلى تلك الخصائص التي تميزه عن كل الفنون
..، فقط قصدت عروضيا .

وهذه أمثلة أخرى تؤكد قرب ما ذكرته أخي أبو مسلم :
وزن آخر للهجيني :


مستـفعلن فاعلاتن
مثاله :
سلـم علـيـــــه بعينك
إن كان بخلت يدينك
كل الذي بيني وبينك
زعله تمــــــر وسلام

واللحن الآخر :

مستفعلن فاعلن فعلن ......... مستفعلن فاعلن فعلن

مثاله من قصيدة خالد الفيصل : قصيدتي منك مجروحه ، يقول الأمير :

لو ما طلع صوتها عذري

ذي رايتي منك مطروحه

مستفعلن فاعلن فعلن
وهنا أود أن أضيف :
لا فرق بين الصيغتين التاليتين في الطرق نفسه ( البحر)
مستفعلن فاعلن مستف:

وصيغة : مستفعلن فاعلن فعلن

فكلاهما وجهان لوزن واحد ، والتقطيع العروضي نفسه ..

وأما قولك :
وأرى أن هذا التقطيع العروضي حسب التفعيلات الوزنية يمكن تطبيقه على بعض قصائد الميدان ... ويصعب ثبات ذلك أحيانا ! لأن الشعر الشعبي للفنون التقليدية يعتمد على السماع وتتدخل في ذلك اللهجات المحلية التي تتحرر من قوانين الصرف والنحو ، وهناك زيادات ينبغي التنبه لها مثل حروف العطف أحيانا في أول البيت وبعض الكلمات الإضافية التي تأتي أحيانا في أول بعض الأبيات للتحلية وإثارة الانتباه مثل ( يابويه / ياولدي / لكن ... ) وخاصة في شعر الميدان الذي تدعو ضرورته الشعرية إلى زيادة حرف أو إلغاء حرف أو تحوير في النطق . وعند إرادة التقطيع العروضي لابد أن تكتب الحروف الأصلية في النطق بمعنى أن تكون الكتابه عروضيه مئة في المئة مثل الحرف المشدد عن حرفين والحرف الذي لاينطق لايكتب وغيرها من الشروط ، وهذا الأمر ليس بالسهل فيحتاج إلى تدريب ومهاره ......

فهو دستور ، وعين العقل
كفيت ووفيت أخي وأستاذي
بارك الله لك وعليك أخي أبو مسلم ، فمنكم نتعلم ، وأي ملاحظة يشرفني الاستفادة منها

أحسنت ، وجعل الله ذلك في ميزان حسناتك