عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 19-01-2013, 08:09 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...لحظاتُ الانكسار-أختي البديعة الرقيقة نبيلة-قد تبعثُ في قرارتنا الهشة الضعيفة شيئًا من نكهةِ الصفاء والنقاء كما لو لم نتحسسها إلا حينَ ينكسر شيءٌ في أعماقنا..!!

وربما كانت وخزة الانكسار-أختاه-على ما في لسعتِها من تبريحٍ وتجريح وتشظـِّي سبَباً في حلحلةِ رواكدَ ورواكدَ كانتْ تقبَعُ في أبعدِ نقطةٍ داخلنا،تضغط على مشاعرنا وتكتمُ أنفاسَنا وتخنِق فينا مضاءَ الانطلاق الحقيقي...

ما أعنفهُ اعترافاً حين تبدأ رحلة الصدق فينا بترتيل أناشيد الآهَـــا ولو كانَ مغرَمُ الاعتراف أمامَ مَنْ أحببنا يساوي الاستدارة السريعة من دروب الافتراض وأحلامه اللذيذة إلى مَدلفِ الواقع ومقتضياته العنيدة..!!

أتصورُ هذه الهمسات الدامعات التي جادَ بها قلمُكِ الوضيئ-سيدتي الكريمة-وكأنما هي مزمورٌ لاَزَوْرَدِيٌّ من مزامير السماء التي استبْكَتْ في الدنيا كل المآقي والمُهَج،فلم تأتلْ تواشيحُ الكبرياء في قرارةِ امرأةٍ كسيرةٍ إلا بشيءٍ من اعترافٍ صادقٍ،يرفعُ عن مشاعرها سوانح التصابي،فإذ بالرئةِ المخنوقة تتنفسُ الصعداءَ نسائمَ البوْح الحقيقي ولو بَدَا ذلكَ-لظاهر العيْن-كشفاً لظهر الكبرياء..!!

إنها-أختي البديعة-أنشودة أخرى من أناشيد التجلي التي تتأبَّى-في لحظةِ صدقٍ وإخلاصٍ ووجدٍ رقراقٍ-على بلادةِ السطح الزائف أن يشدو نغمَها،فما يَرتدُّ عنها لحنٌ إلا واحتضنته الأعماقُ الصادقة بنجوى ومناجاة الأعماق...

وحيثما كانت انكساراتنا في أعماقنا كان ثمة مَغسَلٌ طهورٌ يُعيدُ صياغتنـَا من جديدٍ..ولحظتـَها فقط وفقط نتذوقُ لأول مرةٍ حلاوة طعمَ ذواتِنا الحقيقةِ التي كنا نبحث عنها هناك في همهمات وغمغمات السطح...!!!

هكذا-أختي نبيلة-بجراحاتِ الانكسار يتمُّ لملمة الأشلاءِ والبقايا لتولدَ في الأعماق أنقى وأصفى من قطر الندى..!!!

ومبارَكٌ فيكِ هذا البوْح الصادق المجرد...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 21-01-2013 الساعة 01:17 PM
رد مع اقتباس