أيهـــا المثابــرون فــي الأرض
لا شيء يأتي من لا شيء، وحدهما الاشتغال والإصرار
يصلان بك إلى الضفة الأخرى من النهر، إلى حلاوة العطاء وإلى مذاق النجاح وإلــــــى سموّ التقدير.
إنه طريق درّبنا أعيننا أن تراه في العتمة، طريق يضيق ويتسع لا نضلّ فيه إن تمسكنا بحزمة الأمان:
باحترام الذات واحترام الغير وتحمل مسؤولية الفعل. فالنجاح آداب وأخلاق وضوابط ومقاييس لن
يعرفها الفاشلون، يستحيل أن يكـــون النجاح تسلقاً تمارسه طفيليات، أو بالونـاً فـارغـاُ تنفخـه
الأبواق، أو سيناريوهاً باهتاً يكتبــه ويخرجه ويمثله مهرجون مــــن الدرجة العاشرة. النجاح يسطع
ويلمع من تلقاء نفسه مهما أراد غربان الليل طمسه .
لا شيء سهل ولا راحة مــــــع صعود الجبال، لكنّ الساعين إلـى القمة يدركون أن الطريق لهم... فلا
مكـــان لهم بين الحفـر ولا أسطـورة يمكـن أن تخلق على عجل.
إنهم ينشغلون بكم... فلماذا تكافئون قراصنة الحلم بالنظر أسفل منكم؟ وها أنتم في مواسم حصاد
الصبر تدركون أنكم ترتفعون درجة بعملكم، وترتفعون درجة بأخلاقكم، وترتفعون مئات الدرجات
بمحبتكم للناس... تخلصوا من انفعالاتكم العتيقة ولا تنحنوا لالتقاط مــا سقط مــــــن أعينكم. هكذا فقـط
يصنع النجـاح.