[أبو المؤيد]

زمان كنت أكره الخوال {سود البشرة}، كنت ما أعتبرهم من الناس، أتمسخر عليهم دائماً بسبب عنصريتي الزايده، ولما أمر على وأحد منهم سوء كبير أو صغير وكأني ما شفت حد أمامي.

بيوم صيفي حار أختربت سيارتي ووديتها للجاراج للتصليح وصادف أن الجاراج مليان سيارات وأنها ما بتخلص في نفس اليوم، المهم أتصلت بعدة أشخاص من أصدقائي ما شيء فايده، الكل كان مشغول أو ما يرد، قلت أوقف على الشارع وبركب تكسي يوصلني البيت، وكنت أهطل من العرق، مروا على عدت سيارات وفيها ناس أعرفهم وبعضهم من جيرانا ، بس الكل يأشرلي أنه بروح من طريق ثاني وبعضهم يخلوا نفسهم ما شايفيني، وبعد ما قطعت الأمل وأظلمت السماء أشوف سيارة وقفت بالأمام ويرجع جاي من صوبي، كان بها وأحد خال وقف جنبي وكانت زوجة راكبة بجنبة وولدهم بالخلف، سألني وين رايح خبرته وقال أنا ما رايح هناك لاكن بوصلك، قال لزوجته تنزل وتروح خلف وخلاني أنا أجلس بالأمام ، ورغم أختلاف الطريق بين بيتي وبيته والتأخير إلي بسببه له وصلني للباب البيت.

ومن يومها وأنا ما أنظر للناس بمظاهرهم أنما أنظر لقلوبهم.

دمتم بخير.