نقف على شاطئ الوقت نرهف السمع والقلب لكل تلك لمشاعر التي
تثيرها فينا لحظات الشوق وسنوات ضوئية من الحنين الحارق
نعيش اللحظة نحفظ كل التفاصيل حتى الصغير منها بل الأصغر من
صغير........ ونغرق في الكتابة لمن نحب وعنه ونكتب ونكتب حتى
النزف لنفاجاء أن كل هذا لم يخمد حرائق الحنين بل زادها اشتعالا
ووحشية ونحار هل هناك ابجدية تستطيع أحتواء ما بالقلب من
شوق وما في الروح من حنين.......
ورغم كل هذا نظل نكتب حتى نخر منهكين ونحن نظن أننا ابتعدنا
عن ذلك الذي صار توأم روح لتخبرنا الأحرف والمداد أن هذا محال
فقد وشمنا به صار كالاسم الذي نحمله .....لا بل كالبصمة الوراثية التي
تحمل سماتنا وحدنا الفرق بأن تلك تميز الجسد بينما هو يميز الروح
وكأنني أراك يا كمال تحمل يراعك وتحفر في جبين اللغة لتجد تلك
الأبجدية التي بأمكانها التعامل مع حرائق الحنين
كمال هل أكرر نفسي عندما أقول أنك أديب كبير وكاتب عظيم
اشعر بالفخر بوجوده وبأنسانيتي وأنا أقراء له ..... ربما لكنها تظل الحقيقة