[كمال عميره]

ليديها اللتين ...
أطلقتهما في حضن فراشتين........
ثم خبأتني في حروفها...
مجلّلا بالياسمين....
وللوتر العازف.....
في نشيـــــــــــــــــــــد القلب لحنّه...
ها أنا انزل من أبراج الحنين...
أعبر المدّ في عينيها........
نحو صمت الفلاة...
أجزأ المتجزأ في تفاصيل يومنا.......
أفرّش الموج الثائر لمرورها........
واستعين على لهفتي...
ببعض الشعر.....
ببعض الأغاني......والأماني....
وبشهد الصلاه.....
ليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــديك.....
يستعيد المغنّي في وحدتي....
صفاء صوته....
يحيل أعماقي رعشة إنكسار....
وأنا تائه....بين ساعات الرماد...
ضائع بين حرقة دمعتين..........
والأرض تدور بين مسافتين...
وبين منحدر وهاويه......
ينتشي الدمع......ترنيمة الرباب..........
يسافر الغيم المباغت....
في إهتزازات حرفها....
وينسحب المكان.........الزمان....
تعويذة الإختفاء المقيّد.
وبين مطر...........وريح ...وثلج مثابر...
أجدني مبتعدا....عن صدى الطلقات....
عن الندى ......والمشهد البحري...
عن صمت الموج.....
الذي ثار وعلا...........وتقمصني...
وها أنا التقي في المداد................ظل نفسي...
يصرخ بي مشهد الرماد....
كي ادور عبر معترك اللّغة...
أصعد في المدى الممتد....
إيقونة الوقت....
أعدّ العدّة...لوليمة البياض في عينيها...
أستّل إزميل اليراع....
ثم أعتلي مأذنة في الأنين...
القريــــــــــــــــــــــــــــب إليّ...
واصيح..................
اصيح ملء الأحرف المشاكسه....
علّها تسطع فجأة....
من ثنايا الرّياح....
من وجع الموج.....الذي
أرغّى وأزبّد....
وثار في هدنة الصباح....
لم تعد أغنيتي تكفي للرجاء....
كي تتوزع ملامحك بين ضفتين....
كي يرتوي الأزرق البحري....
من دمعتين...
لم تعد أغنيتي..........
تثير الهفيف الشفيف............
في جراد الأنامل....
لم يعد للوقت السابح في مدّه....
غير رجاء الفواصل...
كي يظل الحريق مشتعلا....
في دهاليز التواصل......
يركب موجه...........
يسبح في حنينه....
ويعيدنا ......لبراءتين....
سيّجتهما الدقائق...........والثواني....
في هشيم الزمن....
الذي ما عاد يكفي....
كي نظل ينبوع محبة...
ثار من رؤاه....
وأهدى الكون......
ترانيم شوق........
حنين طافح...
مشاكسه.......عذب الاماني.....
لهفة لقاء........في المساء القريب إلينا.........
ومفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــردة.....جمعتنا...
صارت..........أوسع من رماد الذاكرة....
"لا زالت تمطر وردا ارجوانيا في حقول الذاكرة".....بقلم..كمال عميره