لا تقلقي..
فنجانُ قهوتي ما زال يُعطِرَ ريحهُ بلسمُ الصبرُ رِداءً لا يليق..
لا تقلقي..
فدوماً له من ترانيمِ الحياةِ فوجٌ ثائراً كالحريق..
أتقلقي..
والوردُ يينع بين كفيكِ والنحلُ يجني من أصابِعِكِ الرحيق..
أتقلقي..
والنبضُ قد عدَّ صداهُ في منامِ الحُب ِقبل أن يستفيق..
لا تقلقي..
فحبذا البحر يسقي شطئُك المرسوم في دمعِ عيناك والرمشُ مرسى لهُ لا يُطيق..
لا تقلقي..
فسِرُ ما كان يُغطيهِ السحابُ بلا برقٍ ورعدٍ من فؤادِ النبضِ كاد يوقظُ الفقدَّ البريق..
لا تقلقي..
أبعدهُ الأسرُ يُرفرِفُ في مُحيا الصمتِ بعد المقت لا تُعرفُ هل أنت عدوٌ أو صديق..
لا تقلقي..
فزمان من ولَّى تولَّى ثُم طلَّ في صروفِ حياتهِ ضاعت سنيناً في تجليها تُفيق..
لا تقلقي..
8/ 7 / 2015م