[يوسف الكمالي]

السلام عليكم

وانضم لنا اليوم مكسب جديد يحسب في حساب الشعر الفصيح ..

أهلاً بك أخي الشاعر الجميل مصطفى ..

قصيدة تذكرنا بقصائد الجاهلية

وبالتحديد معلقة طرفة بن العبد
التي جاريتها وزنًا وقافيةً وأسوبًا ..

ونرى ذلك جليًا في خاتمتك :

"ستبدي لك الأيام أنك مذنب
بحق ضعيف قاصر الطول واليدِ"

وكذلك في قصيدة طرفة:

"ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلاً
ويأتيك بالأخبارِ من لم تزوِّدِ" ،

،

ومن الجميل أن يستعمل الشاعر إطارًا شعريًا من أطِر كبار الشعراء ما دام يوظف فيه أفكارًا ومعاني جديدة..
،

وكأن الأبيات هذه مقتطعة من قصيدة ،
وتعليقي على البيت الأخير
أنك خاطبت به المحبوب، ولكن لم يحضر أي ضمير مخاطبة في الأبيات التي سبقته يمهد لنا ذلك ..
فكان البيت بعيدًا شيئًا ما عن ما سبقه من الأبيات ..
،
وكذلك معنويًا
"قاصر الطول واليد"
يتبين لنا -إذًا- أن الموصوف قزم ولديه إعاقة خلْقِية في يده..
ولا يتبين لنا أنه ضعيف لا حيلة له كما أخالك تقصد..
لأن توظيف كلمة "الطول" يعتبر تجسيدًا مباشرًا، وأي قرينة له تؤخذ على نفس سياقه!

ذلك ما رأيناه ،
وما أدعي أني رأيتُ حقيقةً** إذِ الماءُ يبدو تارةً كسرابِ ..

بورك هذا القلم الساحر ..
وسلمت يمينُ صاحِبه ..