[فاطمه القمشوعيه]

السلطنة:

تفتتح الجمعية العمانية للفنون التشكيلية الساعة السابعة والنصف مساء غد معرض «الأساطير والحكايات العمانية»، تحت رعاية معالي الشيخ خالد بن عمر بن سعيد المرهون وزير الخدمة المدنية، وذلك بمقر الجمعية بحي الصاروج.
ويعتبر الملتقى التشكيلي (أساطير وحكايات عُمانية) تجربة رائدة وفريدة تجسد التراث الفكري العُماني في مجال الفنون التشكيلية بالسلطنة، التي تضفي أجواء من التعاون والتآخي التي تجمع الفنانين تحت سقف واحد لتبادل الخبرات وتعزيز المهارات الفنية والعمل بروح الجماعة، وقد نظمته الجمعية بالتعاون مع مؤسسة دولفينا للفنون التشكيلية ببريطانيا تحت مظلة المجلس الثقافي البريطاني، (تجدر الإشارة الى أنه قد سبق أن تناول بعض الفنانين العُمانيين هذه المواضيع في أعمالهم بشكل فردي).
وكما وثقت الحكايات أدبيا بأقلام الكتاب والأدباء، فإن الجمعية سعت الى أن توثقها برؤية جديدة مختلفة، تعتمد على مخيلة الفنان التشكيلي، وبإخراج فني جذاب نسجته ريشة الفنان المبدع في لوحة فنية جسدت تلك الأساطير والحكايات بأشكال ورسومات متنوعة، يمكن إبصارها بالعين، لتبقى ثابتة في الوجدان، كما هي ثابتة أدبيا وقصصيا في صفحات الكتب وذاكرة الناس، مثلما وثق الفنانون العالميون الموروثات الشعبية في أعمالهم الفنية، أمثال الفنان العالمي بيكاسو والفنان العراقي جواد سليم وغيرهم ...
وضم هذا المشروع العديد من الفعاليات الفنية، كحلقة عمل للفنانين التشكيليين أعضاء الجمعية المشاركين تحت إشراف الفنان التشكيلي البريطاني دلوين سميث من مؤسسة دولفينا وزيارات ميدانية لبعض مناطق السلطنة التي قام بها الفنان البريطاني برفقة الفنان التشكيلي العُماني أدهم الفارسي، تلتها زيارة الفنانين المشاركين لبعض المواقع التاريخية والأثرية ومن ضمنها وادي بني خروص بولاية العوابي.
وعلى هامش هذا الحدث الفني عقدت محاضرة فنية للكاتبة الدكتورة عائشة الدرمكية الباحثة والمتخصصة في مجال البحث في الموروث الفكري، كما أقيم أيضاً لقاء فني للخبيرة الفنية البريطانية إلكسندرا مع الفنانين المشاركين.