عدت اليكم تلاميذي الأعزاء واخوتي واخواتي بالمنتدى عدت اليكم لأنني أشعر بحقي في الكتابة مثلما أشعر بحقكم في القراءة...أعرف انه في مكان ما هناك من يحاول هدم عزيمتي بمعول أصابه الصدأ ولكن هيهات ان يصل لمراده طالما أن هناك نقطة مداد واحدة في قلمي انا أثق بكم وأثق بقدرتكم على فهم رسالتي اليكم ....
فتعالوا معي....
نهضت باكرا أشعر بنشاط يدب في أوصالي ...هكذا هي بعض الأيام أخذت أدواتي ومضيت الى سيارتي ..القيت عليها نظرة فاحصة رغم قلة خبرتي بالسيارات ولكن الزمن يعلم.... تذكرت نصائح أخي حول حزام الأمان فربطت الحزام وانطلقت.... لم تكن المدرسة بعيدة جدا لذلك قاربت من الوصول.... ولكن ما ان اقتربت من الشارع المؤدي للمدرسة حتى رأيت احدى طالباتي بالصف الثاني تتخفى بين الأزقة حاملة حقيبتها الصغيرة ... ناديتها فاطمة فاطمة ولكن لا مجيب بل زادت من سرعتها حين رأتني أقترب منها كنت اتسائل عن سبب وجودها خارج المدرسة في هذا الوقت لابد انها هاربة... أيقنت انه علي مطاردتها فلا سبيل لتركها في الشارع فالأمان لم يعد بتلك العملة المضمونة في شوارع هذه الايام نزلت من سيارتي مسرعة وحاولت الإمساك بها ولكنها ركضت بي من زقاق الى آخر وكأننا في مارثون ولكنني أمسكت بها بعد أن سقطت أكثر من مرة في مطاردتها وهي تضحك ....عدت بها للمدرسة وحين استدعينا ولي أمرها تبين لنا ان فاطمة يحلو لها الجلوس مع أخيها الصغير بعد أن أنجبت امها حديثا.... هي تريد ان تلعب مع أخيها وأنا اتعلم الجري سامحك الله يافطوم لو لم أخاف عليك لتركت في الشارع ولكن قلبي لم يطاوعني
دمتم لي الى اللقاء
__________________
|