[رحيق الكلمات]

--------------------------------------------------------------------------------

مسائكم يحمل عبق زهرة الكيذا
وصباحكم تبلله قطرات المطر التي تهمس خلف نافذتي الآن ويجول في خاطري ياترى اي قصة وأية يومية سأكتب لهم اليوم حسنا بما انه اليوم ماطر سأكتب لكم يومية حدثت في ظل المطر....كان يومها ممطرا من تلك الايام التي تغريك بالجلوس في البيت وتناول كوب من الشاي بالحليب الذي تعده امي وما الذ شاي امي لا حرمني الله يديها الغاليتين وصلنا الى المدرسة وكان الغياب ينثر اطلاله على الفصول وهذا مايحدث عادة في اوقات هطول المطر خصوصا بعد زيارة عم جونو للسلطنه المهم يومها كانت اغلب الحصص شبه فاضية فتجمعنا نحن المعلمات كل مع رفيقاتها وهات ياسوالف بدءا بالثانوية وانتهاء بأيام الجامعة والكلية ويومها كان الاصرار غريبا على ان تكون قصتي هي خاتمة القصص وكان موضوع نقاشنا لماذا يظل الرجل موضع اتهام لدى المرأة حتى ولو قصد خيرا وهكذا بدأت ابحث عن قصة تناسب الموضوع مما حدث لي اثناء دراستي الجامعية ولم ابحث كثيرا فلقد تذكرتها
.......كنت يومها عائدة من كلية الآداب وكانت الساعة تشير الى الثانية ظهرا لم يكن معي احد من صديقاتي فلا احد منهن سجل في نفس المادة كنت امشي مسرعة فالشمس حارقة في هذا الوقت من العام(ويعني هي متى ماحارقة خخخخ)وانا امشي سمعت صوته خلفي اختي لوسمحت؟؟؟؟ فلم اعره انتباها بل زدت من سرعتي وظل هو ماشيا خلفي وبين كل عشر خطوات يقول لو سمحت اختي ونحن لانزال في حديقة العلوم او كما كنا نطلق عليها حديقة العشاق.... كنت اقول في نفسي ياله من سخيف لما لا يتركني وشأني وقد تأكد اني لست من النوع الذي يبحث عنه ولكن صاحبنا لم ييأس بل زاد من سرعته ووقف امامي هذه المرة وهو يقول : لو سمحتي هلكتيني وانا اركض وراك حشا تنفعي للمارثون ابوي ماابا منك شي حقيبتك مفتوحة وماشي التقط بأغراضك من الآداب لين هنا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تفضلي وعلى فكرة الثقل زين بس مو كذيه عاد... يعني عمرك شفتي حد يعاكس يقول لو سمحت********
ومضى وهو يضحك ومضيت وانا اضحك واخجل من موقفي مع ذلك الشاب ولكن الحقيقة تقال ان مايفعله البعض هو ما جعلنا نسيء الظن بالبعض الآخر......
ابعدنا الله وإياكم عن سوء الظن وجعلنا جميعا عند حسن الظن ان شاء الله