عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-08-2012, 12:09 PM
سعاد زايدي سعاد زايدي غير متواجد حالياً
كاتبة مميزة
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 685

اوسمتي

افتراضي



بهذه الرقيقة أخي يزيد تكون قد وضعت يدك على الداء وضغط بأصبعك بشدة على الجرح الذي تنطوي عليه النفس البشرية الآنية من الإغواء رغم ما تحلم به العين دوما بغد أفضل، وأي أفضل سيأتيك وأنت لا تقوى إلا على الفضول الدنيوي الزائل ولا تستطيع أن تفرق بين ما وُجِبْ وبين ما يَجِبْ أن تشمر له.

هذه الرقيقة ذكرتني بالآية الكريمة التي يقول فيها الله سبحانه وتعالى من سورة الذاريات الآية 56 " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "

ما العبادة التي يبتغيها ربي من البشر على إختلافهم أجناسهم وإيمانياتهم؟

ما هي العبادة التي تخول له المضي قدما نحو تغيير وجه هذه الأمة المكلفة بالرسالة العالمية التي تخص هداية الفكر الإنساني والقلب الإنساني والواقع الإنساني على التحديد الذي أشار إليه الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه المعنون بـــ: سبب تأخر العرب والمسلمين.

يقول الشيخ محمد متولي الشعراوي: "لا تعبدوه ليعطيكم بل أعبدوه ليرضى، فإن رضي أدهشكم بعطائه"

أرى أن المهمة مهمة فرد واحد، والمسئولية تقع على عاتق النفس الفردية
مثلا: إذا أمنت أنا بفكرة وجوب إحترام الغير وأن تكون لي ثقافة تقبل الآخر ، وتؤمن أنت بنفس الفكرة والآخر كذلك والأخرى ألا يتغير وجه المعاملة بشكل عام في مجتمعنا..........أكيد سيتغير.

المشكلة في كثير من الأمور تجاهلنا للرؤية فلا نبصر ولا نقوى على التبصر حتى وإن لم نكن نحن من يفعل فلا نهتم إذا أشار إليها غيرنا ونسقطها من عيوننا عنوة شاء من شاء وأبى من أبى.

فعملية التبصر هذه هي الخطوة الأولى للأحسن، يبقى فقط الإيمان بها والله اعلم.

تقبل الله صيام وصلاة الجميع.

أخي يزيد أثابك الله وسدد خطاك.
رد مع اقتباس