عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 12-02-2013, 12:13 PM
إدريس الراشدي إدريس الراشدي غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2012
الدولة: دياري وإن جارت علي عزيزة ,, وأهلي وإن قسو علي كرام
المشاركات: 937

اوسمتي

افتراضي

مَــلآذ ‘! .. أهلا بكِ سيدتي وبقضيتكِ

أعجبني الموضوع كثيرا ، كما أعجبتني مداخلات الأعضاء.
أنتِ تتحدثين عن الصداقة الإلكترونية ، وأضع خطاً تحت كلمةِ ( الصداقة )، فهي علاقة مبنية على الصّدق بكل ما تحمله الكلمة من معنى الصدق.

فأولا دعونا نكون متفقين جميعا على نقطة هامة جدا وأشار اليها أستاذنا القدير الفاضل: يزيد ، ولكنني سأضيف بعضا من التفصيل ، فاعذروني ، واعذريني أنتي سيدتي ولكننا بحاجة دوما أن نذكر بعضنا ونذكر شبابنا وأخواتنا بها لكي ننعم بالسعادة الحقيقية ، تلك السعادة التي لا تعكّر صفوها غلطة عمر. النقطة هي:


- بأن الصداقة سواءا كانت إلكترونية أو غير ذلك يجب أن تكون بين ( المرأة للمرأة ) و ( الرجل للرجل ). وهذا ما يمليه علينا ديننا الحنيف والعرف والأخلاق لكي لا نغوص في أمور لا يحمد عقباها. بل أن غير تلك الصداقة أغلبها أقنعة كاذبة تندم عليها الفتاة غالبا أكثر من الشاب ، وما أكثرهم الذين يتصيدون لمثل تلك العلاقات السوء لممارسة مصالح السوء وشهوة دنيئة ، لتصبح حياة الشاب أو الشابة حياة تفتقد كثيرا للسعادة الحقيقية ، بل تصبح السعادة عندها سعادة شيطانية لا تدوم أبدا أبدا. قد نخطيء يوما في تعاملاتنا الحياتية ولكن ما إن نصحو إلا ونتيقن كثيرا بأن لا سعادة مع علاقة تُبنى بحرام. فمن وحي التجارب تولد الحكمة.


** الآن نحن متفقين بأن الصداقة تكون ( رجل لرجل ) و ( إمرأة لإمرأة ):

التواصل الإلكتروني غالبا ما يفتقد عنصر هام وهو الثقة بالطرف الآخر ، فالثقة أحد الأسس الرئيسية التي تنبني عليه الصداقة ، فهنالك ثمة تساؤلات يجب أن نسألها أنفسنا: هل (هو/هي) فعلا ( صادق/صادقة) معي ؟ ومتى أثق بصدق تعاملهم ؟ من الذي يستحق أن أهبه كل ثقتي ؟ هل هم فعلا أهلا للثقة ؟؟ لأنه في الحقيقة ليس بالأمر الهيّن أن نعطي الثقة العمياء فيمن نتواصل معهم الكترونيا ، يجب أن تكون هناك دراسة ومراقبة متأنية لواقع وخُلُق الطرف الآخر وسيرته ، فالدّين الخُلُق كما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم. كما انه يجب ان يكون هناك وضوح كامل في التعامل مع الطرف الآخر بلا ضبابية ، ودون التعامل مع الآخرين من خلف ستار الأسماء المستعارة والألقاب. فإن أستطعت فعلا التوصل ومعرفة أخلاق الطرف الآخر الحميدة بعد كم من الدراسات والمراقبات المتأنية لسلوك وطبائع وأخلاق الطرف الآخر عندها لكِ الخيار بأن تكوني أنتِ المتحكمة الأولى بالموضوع بأن أجعل العلاقة تتطور الى صداقة حميمة وماشابه ذلك دون تسرع أبدا بل بتأني وحكمة وحذر شديد. عموما يسهل كثيرا على الرجل أن يبحث ويعمل من أجل دراسة سيرة وسلوك رجل آخر. ولكن المرأة قد يصعب عليها في كثير من الأحيان لذلك يتطلب منها أن تكون أكثر حرصا وحذرا في تعاملاتها عبر الإنترنت.


الحياة يا ملاذ تجاربٌ تعلمنا دروسا وعبر كثيرة ، فمن وحي التجارب التي نمر بها بواقعنا تجعلنا نؤمن بشدة بأن:

* الثقة الزائدة عن الحد قد تلقي بنا بأناسٍ لا نعلم سوء خباياهم ونواياهم. أينعم هنالك الصادقون ، أينعم هنالك المخلصون ، أينعم هنالك من يخافون الله في صدق تعاملهم ، ولكن في المقابل هنالك من يتصيدون لمثل تلك العلاقات بنوايا سيئة تجرها مصالح بعيدة كل البعد عن الصدق والصداقة.

* تلك المعلمة التي صادقتها ورافقتك بحسن الأخلاق هي صداقة جميلة أهداها لك الله ، فبارك الله فيكما وتذكري دائما بأن أنعم بصداقة من يذكرني بديني وحب الله ، وحب والداي وأهلي. واحذري دوما ممن قد تجرك وراء الفتن والدسائس. وهن كُثُر.


في ترقب لملاذ بقضية أخرى هنا ،، الى ذلك الوقت
تقبلي مروري سيدتي مع خالص الود والتقدير
__________________



التعديل الأخير تم بواسطة إدريس الراشدي ; 12-02-2013 الساعة 02:30 PM
رد مع اقتباس