عرض مشاركة واحدة
  #23  
قديم 27-06-2010, 10:07 PM
علي بن خزام المعمري علي بن خزام المعمري غير متواجد حالياً
مستشار سابق
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 229
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهد مبارك مشاهدة المشاركة
استاذ على خزام ..
المسألة يجب أن ننظر إليها من جميع الزوايا ..
هنا كما قلت سابقا يجب ألا ننسى التركيبة الاجتماعيى للسكان وأيضا التركيبة الثقافية : مثلا لو نقارن بين الامارات وعمان سوف نقول الآتي (هنا سوف نركز على القصيدة الشعبية المتداولة خليجيا ):
- تركيبة المجتمع معظمها بدوية بالنسبة للإماراتيين والمؤسسيين (الاسرة الحاكمة جزء من هذه التركيبة التي حاولت أن تبرز كل ما لديها ) والقصيدة الشعبية المعروفة هي جزء من ثقافتهم حتى الشيخ زايد كان شاعرا ومشجعا على ذلك لأنه عاش في أجواء القصيدة فمثلت بالنسبة له كيان لا بد من الاهتمام به ، نهايك عن الشيخ محمد بن راشد وغيرهم من هم في علية القوم..، بالنسبة للعمانيين ، هنالك تنوع كبير حاصل في هذا المجتمع ولكن مقارنة بالبدو سوف تجد أن البدو نسبتهم قليلة بالمقرنة مع أصحاب المناطق الجبلية (القرويين والريف) تلك المجتمعات الزراعية منذ النشأة الأولى والرعوية ايضا ،وكذلك أصحاب المناطق الساحلية ، والمدن .. سوف نجد أن هنالك شعراء مهتمين بالفصحى بشكل أكبر من القصيدة النبطية (أصحاب الحواضر وهم النسبة الأكبر)..
- المشارب الثقافية : بالنسبة للإماراتيين سوف تجد أن الهم الأكبر هو التركيز على القصيدة الشعبية لأن مجتمعهم مجتمع بدوى (نسبة قليلة جدا ربما يمكن أن نطلق عليهم قرويين في بعض مناطق الامارات ..طبعا بعد ترسيم الحدود في بداية السبعين من القرن الماضي) لذلك حاولوا المحافظة عليه بممارسته ودعمه .. بالنسبة لعمان هنالك الشعر الشعبي والفصيح يتنافسان بشكل كبير خاصة عندما وصلت تأثير القصيدة الشعبية إلى مناطق مختلفة نهايك عن تأثير الاعلام الخليجي والاهتمام المبالغ فيه بالقصيدة الشعبية مقارنة بالفصيح .. ولذلك سوف نجد أن الاهتمام لا ينصب فقط على القصيدة الشعبية فقط لأنه في المجتمع معنا هنالك فئات لا تتقبلها بحكم مشاربها الثقافية والفكرية وعندما تأتي للقصيدة الفصحى سوف تجد أن مستواها والاهتمام بها أكبر لأسباب ذكرتها وبعضها معروفة طبعا.. وهي التي تلقى ربما دعما أكبر من القصيدة الشعبية .. (فلنركز ونحلل هذا الوضع سوف نجده منطقي بحكم طبيعة المجتمع العماني المتنوعة)
- عندما نتتبع جغرافية القصيدة الشعبية والقصيدة الفصحى في عمان والإمارات سوف يتضح الفرق للأسباب التي ذكرتها فوق وغيرها ..
- الوضع المادي : بين هنا وهناك ..
- طبيعة المواطن العماني وتركيبة ثقافته وتوجهاته تختلف عن المواطن الاماراتي من نواحٍ عدة ، فكان لهذا دور ايضا..
- توجهات الإعلام الحكومي والخاص : في عمان توجهات الاعلام وأهدافه تختلف عن الإعلام الإماراتي ، وهذا حتى يتغير لا بد من القيام بالكثير من الإصلاحات ..
- بالنسبة للموروث الشعبي .. من ميدان ورزحة هنالك اهتمام لا بأس به ، لماذا؟ لأن هذا اللون له تجذّر تاريخي وسوف تجده في أنحاء عمان في المناطق الجبلية والساحلية و.. مقارنة بالقصيدة التي ننشدها اليوم ..

تحياتي .. للحديث بقية

شكرا أخي فهد على المداخلة القيّمة، والتحليل الوافي للتركيبة السكانية والظروف الاجتماعية والمادية بين الإمارات وعمان، وأنا معك في معظم ما تفضلت به، ولكن ألا ترى معي أن الاهتمام بالقصيدة الشعبية في عمان - رغم الأسباب التي ذكرتها في مداخلتك- ضعيف، ولنأخذ أمثلة على ذلك:
- مجلة نزوى مجلة معنية في المقام الأول بالأدب العربي الفصيح بجميع توجهاته ومشاربه، ولا يوجد بها صفحة واحدة عن الأدب الشعبي- كما أعلم-
- الملاحق الثقافية في الجرائد العمانية تكتفي بصفحة واحدة يتيمة للأدب الشعبي.
- مجلس الشعر العماني قائم بدور كبير في الساحة العمانية، لكنه دور يحتاج إلى دعم وتنوع في الأنشطة والإصدارات الإعلامية.
ولي عودة
__________________

يا الآدمي فكرك بحر والمعرفة يْخوتْ
والتجربه طوق النجاة المنقذه بحارها
ارفع شراعك وانطلق في افضل وْقوتْ
واحذر رفيقٍ صحبته تقطف غضاض اثمارها
وازرع حياتك مغفره عن يحصدك موتْ
والبس ثياب العافيه بمْصرها ووْزارها

( أبو حسان)

التعديل الأخير تم بواسطة علي بن خزام المعمري ; 27-06-2010 الساعة 10:13 PM
رد مع اقتباس