[ّذكريات من بقايا جروح]

بس ــم الله الرح ــمن الرح ــيمــ





.....ق ــتلتني بيأســـكـ....

(1)
إنني احدّق وأحملق..
وما زلتُ أنظر...
ربما أنظر إلى حاجة وسط السحر...
وربما إلى اللاشيء...

(2)
من مرآة غرفتي...
إلى شرفتي..
إلى أنّ وجدتُ بُغيتي...
عجوز الهموم تنتظرنــي...

(3)
وضعتُ خدي على فخذ الهموم...
واستنشقتُ من ريحان اللئام...
حتى أحسستُ بكّف الزمن يسفق
على وجنتي....

(4)
وسط رحم الظلام المظلم...
القمر فيه ساكن..
والنجوم حوله طلاسم..
أسمعُ عواءً يناديني...
يعتليني.... يخترقني...
وقع صوته عليّ جميلٌ....
واستدارت عيناي لترى...
حينهــا رأيتُ الملائكة تحدّق ناظرة من خلف
نوافذ قلبي إلى مصدر الصوت...
فأصبتُ بفاجعة ودهشة...
من ذاك المنظر التخــوم...

(5)
أنّه اليأس والتشاؤم
يقضي على التأمـل والتفاؤل ..
في صراع قوي ..
يخنقه.. يطرحه..يطعنه..
بسيف الحزن والكآبة...
تعالت وتسابقت صرخاتي ...
لتنقذ التأمل والتفاؤل..

(6)
خرّ التأمل والتفاؤل
ساقطاً كبنيانِ منهدم
ظللتُ أبكي .. وأبكي..
حتى ملأت الدموعي المكان...
وقال لي...
على بالي أن أعيش في قلبكِ
كأمير بثوبٍ أبيض...
ولكنّ
التأمل في الحياة يزيد التشاؤم.
وأنتِ وأنتِ وحدكِ
قتلتني بيأسكِ
فأهلكتِ طفلي التفاؤل..
لذا وداعاً الف وداع
وضممتُ رجلي بين صدري
وندمتُ على حالي....

أعرفُ أنّه نصٌ غريب وعجيب
ولا يستحقُ منكم العناء
ولكنّ كما يقال لعب ولهو الصغار
ينتجُ مثل هذا خخخخخ

دمتم بـ خ ــير

لكمـ محبتي