[محمد سالم الشعيلي]

الأستاذ العزيز القرطوبي ....
موضوعك في غاية الأهمية وبه من المعاني والألم ما يشعر به القارئ وتنقبض له الجوارح.
المسألة عميقة وشائكة
ما أضر بالمجتمعات هو تداخل الثقافات وانفتاح الجميع على الجميع ولو أن هذا ليس بالجديد فهي معاناة من القدم وتتواصل إلا ما رحم ربي
وحسب ما ذكرت في فاتحة الموضوع ليس للتعميم فنسبة هؤلاء الأوباش اقل من الملتزمين الصائنين أنفسهم وغيرهم.
فعلا هو وهم شيطاني يصور للبعض أن تلك المرأة هي وليفه وإن كانت متزوجة وتتصور المرأة واهمة أن وليفها ذلك الرجل وليس زوجها وأنه/ها ارتاحوا لبعض.
قال تعالى " الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ" (البقرة، الآية: 268)
هناك من القصص التي أرعبت الجميع بالخيانات وفرقت عائلات ودمرت أسر وشوهت سمعة.
الخلاص منها بالعودة إلى مخافة الرب والتمسك بالصلاة والكتاب فهي رادع وقد يقول البعض أنا أصلي ولكن الحديث كان واضحا جليا " من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له"
وهذا مقياس واضح لا غبار عليه.
واتباع قاعدة كل ممنوع مرغوب هي واهية فالواجب الإمتناع عن الممنوع مهما كان
وفي الحديث
عن أبى أمامة (رضى الله عنه) قال: إن فتىً شاباً أتى النبى (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا رسول الله اتبعت كل ما استوجب إتباعه لكني أجدني ضعيفا في حضرة النساء!

فقال له: "ادنه" – أى اقترب منى – ، فدنا منه قريبا ،

قال: أتحبه لأمك؟
قال: لا والله، جعلنى الله فداءك.

قال: "ولا الناس يحبونه لأمهاتهم".

قال: أفتحبه لابنتك؟
قال: "لا والله يا رسول الله ، جعلنى الله فداءك".

قال:"ولا الناس يحبونه لبناتهم".

قال: أفتحبه لأختك؟
قال: "لا والله ، جعلنى الله فداءك".

قال:"ولا الناس يحبونه لأخواتهم".
فحدث الشاب أنه كلما همت نفسه بشيء من هذا تذكر أمه وأخته وابنته فردعه عما فكر فيه.

فعلا مثلما ذكرت أن نار زوجتك خير من جنة أخرى ليست لك و لا تمت لك بصلة وأنتِ أختي نار زوجك خير من جنة عشيق ولا مكان ولا مجال لمبدأ الصداقة على حساب العائلة.
تقول إحداهن في مداخلة عملية، تعبت من زميلتي في العمل حيث تقولي لي بشكل مستمر أنتي لست متحضرة إذ ليس لديك عشيق. أعوذ بالله من هذا التحضر فهي شيطان تبعت شياطين.

هناك الكثير ليقال عن هذا الموضوع وأجدني قاصرا عن الوفاء به ولكم تحياتي العطرة