[حميد الحجري]

شكرا جزيلا للاخ علي السيفي والذي اشترك معه في امرين هما حداثة تسجيلنا في هذا الصرح الادبي المعطاء والمزدان باقلام كاتبيه وفكر متصفحيه والامر الاخر هو غيرته على موروثنا الشعبي والخوف عليه من الاندثار. وان يتوارى خلف ضباب النسيان وتتراكم عليه السنون لتبعده عما يفترض ان يكون عليه وعن موقعه في افكارنا وافكار ابنائنا.

اخي العزيز نعم التراث الفكري في خطر ودعني اكون اكثر تحديدا وواقعية بالقول انه كاد ان يكون في خطر في السنين الماضية ،، عندما ابتعد عنه كثيرون ولم يعط حقه،، جل الشباب كان يسمع عن الميدان مترددا بين شفاه كبار السن والحفظة ، بيد انه ربما لم تتح لذلك الشاب او تلك الفتاة مشاهدة الميدان كواقع حي يتم ممارسته ومن هنا كان الفرق بين النظرية والتطبيق وبينهما بون شاسع.

الان ومن وجهة نظري المتواضعة ارى اهتمام بالميدان ويتجسد في البرامج التراثية عبر اثير الاذاعة من قبل الاخ والصديق سالم بن سلطان السعدي ومعاونيه من بقية الكادر الاعلامي ،، لكنني ارى من الافضل ان تكون تلك الاعمال مصورة تلفزيونيا بحيث تتاح الفرصة لمن لم تتح له فرصة مشاهدة الميدان من الفه الى يائه.

آن الاوان لزيادة الاهتمام بالجانب التراثي في ضوء التسارع المتزايد لغربلة الفكر والتي تأتي مهرولة من كل حدب وصوب،، ان لنا الا نمسخ موروثنا والا نعرضه لعوامل التعرية التي ما تنفك تهدم جسده واركانه.

شكرا للجميع