[نبيلة مهدي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
صباح يتنفس عبق روائح الأزهار العالقة بين ذرات نسائم الوجود..

على أهداب هذا المنتدى تغفي عقاب الوقت حتى نبحر معنا على مقتطفات و وقفات تنسلخ فيها الروح لتستسقي من النبع عذب الكلام..

فها أنا ذا أضع بين أيديكم قصيدة رائعة لشاعر القدير حمود المهزاع النعيمي
لنتحاور على سطورها و كلماتها و ما تخفيه بين الأحرف من جمال...
هذه القصيدة كما ذكر لنا أنها من بداياته كان عمره (18 ) سنه..




بياض

في الصبح يا شمس النهار
من دون ظلّ ٍ مرّ وِشْ له ؟
قالت ضيا وجهه منار
عاكس بياضه فوق ظله !!!

ويوم ٍ رمى الشيله ودار
وسطع بياضه يالمذلّه
شمس الضحى حطّت خمار
وْ رِفْعت القمره مظلّه !!!

تغدي النخيل ان جا قصار!!
وْ تستحي الغيمه تبلّه !!
حتى الهوا لي به غبار
يغدي نسيم ٍ لي وصل له!!!

من زود طيبه والوقار
وِعْذوبتَه وْ حسنه و دِلّه
دشّ البحر مرّه وصار
كلَ الْمِلِـحْ سكّر محلّه !!!

أغار انا ... وإذني تغار
لا قلت وحدي بسّ خِلّه !!
حتى ومن ثوبه أغار
لا من مشى ع الماء وشلّه !!

وان صافح ِ يْميني وسار
من غِيرَه يغلِـي يْسارِي كلّه
حتى انّها إيدي ليسار
تخنقني من زود التولّه !!!

عليه أمور ٍ ما تثار
و لا تنحكي ولا هي بزلّه
آخرهَا أهديته سوار
إسمه عليه .. وْ قال : من له ؟ !!!!!

حمود المهزاع




في الصبح يا شمس النهار
من دون ظلّ ٍ مرّ وِشْ له ؟
قالت ضيا وجهه منار
عاكس بياضه فوق ظله !!!

الشاعر بدأ قصيدته بشيء مدهش حقا..
الظل الملزم لشخوصنا و بما أن ظل خيال ( انعكاس الأجساد عند وقوف الشخص في اتجاه الشمس..)
هنا الشاعر أستخدم الظل بشكل مختلف فقد جرده عن محبوبته...
و بما أن الظل يشبه الليل و سواده فأرد الشاعر أن يجعل أنعكس محبوبته ابيض يختلف عن انعكاس الأشياء فكأن انعكاسها يشبهها...
فماذا كان يريد أن يقول لنا الشاعر حمود المهزاع النعيمي.. عن محبوبته..؟
هل كان يقصد أنها تختلف عن الباقي و أن ذاك البياض المنفلت على ظلها الهارب هو انعكاس روحها الصافية..؟ أم ماذا..؟



أتمنى من الجميع المشاركة

مودتي للجميع..