صاخب جدا هذا المساء
العاصفة تمزق هدوء الليل
النوافذ تحادث الريح
البرد يطرق الأبواب
ولا نجوم في السماء
ورغم كل هذا الصخب
نحن نقف هنا
تتلعثم بيننا الأبجدية
لا نجد ما نقوله لبعضنا !
منذ متى يحل الصمت
حينما نلتقي ؟
كيف فرت منا أحرفنا
ولما وأنا هنا
أشعر بهذا الألم في قلبي
لا تسئ فهمي
فأنا لست هنا لأشكوا ألمي
أو لأوصيك بقلبي
فهو لم يعد يهم .......
جئت فقط أخبرك كم أفتقدك
ربما لا ينبغي لي ..
وربما ما كان ينبغي
لطريقنا أن تلتقي
تلك الطريق التي تشاركناها
وأنا التي ما كانت تحمل معها
إلا قلباً ظنت أنه يكفي
أعرف أنك تشاركني دربي
تقاسمني وجعي
وأعرف أن الطريق تزداد
وحشة
والظلمة تزداد قسوة
ورياح الخريف تعصف
دونما رحمة
وأنت عالق معي
دون أن أملك لك نفعاً
أو أحمل لك أملاً
يبدد هذه الظلمة
لكن عليك أن تعرف
أنني رغم كل هذه الفوضى
أحملك دوما في قلبي
فقط أخبرني
إذا أردت أن تغادرني
لا تسلمني لوحوش الغياب
دون أن أدري
لا تبحث للفراق عن عذر
لا تختلق للبعد أسباب
لا أريد أن أفتقدك وأنت معي
أو أبكيك وأنت إلى جواري
حارق غيابك وأنت قربي
قاتل وجعي عندما عنه لا تدري
موحش جداً
عندما لا تلاحظ كيف
أمست حزينة أشعاري
كل ما أرجوه
أن لا تجعلني أشعر
هكذا وأنت معي
فقط ....
انظر إلي إذا أرت الرحيل
وأخبرني إذا حان الوداع
قوافي