إني ابتليت وأرض الله واسعةٌ
بضيقِ أفقِِ نفوسٍ ما لهنَّ سما
***
كما ابتليتُ ونور الله منتشرٌ
بأعينٍ كُحلت وقتَ الصباحِ عمى
***
يا منبرَ الحبِّ ما أغراكَ بي قِدَما
أما أرتْكَ شفاهُ العاشقين فما
***
قصائدُ الحب تبغي شاعرا ألقا
من شعرهِ السحرِ مغبرُّ اليبابِ نما
***
إن الأماكنَ كالإنسانِ أحسبُها
تبدي المشاعرَ إنْ حباً وإنْ ألما
***
أما رأيتَ زهورَ الروضِ باسمةً
عند الصباحِ وكونَ الله مبتسما
***
والليلُ يطفئُ في الأزهارِ رونقَها
كأنما استبدَلتْ بالصحةِ السّقَما
***
حياتُها مثلُنا تسمو بساكنِها
وكم مكانٍ بأفعالِ الكرام سما
***
لذاك فالحبُّ إمّا موطنا خَرِبا
بساكنيهِ وإما شامخاً علما