[بو ميحد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رمزي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

غفر الله لك أعلق على الثلاث نقاط التي ذكرتها -متى ما سنحت الفرصة- والتي إن دلت على شيء فإنما هي تدل على أنك تتحدث مستندا على قاعدة خالية من العلمية،،

فدعواك الأولى:


أقول:
هذه مزاعم باطلة عاطلة إنما مبناها هو الجهل بالآخر فالسلفية إنما هي إمتداد لعقيدة أصيلة متجذرة من عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا، وزعمك بأنهم لا يقبلون الآخر إنما هو زعم باطل لا يعي حقيقة المسائل التي اختلف فيها السلفية مع غيرهم سواء قلنا إباضية أو أشعرية أو معتزلة أو غيرهم وكأقل مثال فإن سلف هذه الأمة منهم الإمام أحمد والمزني وغيرهم قالوا بكفر من اعتقد أن القرآن مخلوق -والتي هي من عقيدة الإباضية وعقيدة المعتزلة وعقيدة الأشاعرة وغيرهم- إلا أنهم يفرقون بين الإطلاق والتعيين فهم عند إطلاق حكم الكفر يريدون به وصف الفعل أو القول أو الاعتقاد لا الفاعل او القائل أو المعتقد وأما عند التعيين فإنهم يشترطون ثبوت الشروط وإنتفاء الموانع وقيام الحجة على المعين حتى يقع عليه حكم الكفر ويفرقون بين المسائل الظاهرة والمسائل الخفية، ولذلك أغلب من يدندن ويشنع على السلفية لا يعرف هذه المسائل وإنما يردد ما يردده غيره من أهل الأهواء الذين يسعون في تشويه السلفية وتنفير الناس منهم،،

وزعمك أن السلفية يكفرون مباشرة عند المخالفة هو من الإفتراء والله المستعان،،

وأما حديثك عن الإباضية ودعواك أنهم لا يقبلونهم فهي دعوة باطلة فإننا نرى الإباضية وغيرهم كالشيعة يدخلون المملكة العربية السعودية التي تعتبر مركزاً للدعوة السلفية ويحجون ويعتمرون حالهم كحال أي شخص آخر، فهذه الدعوة القائمة على تصوير الآخر على أنه مضطهد إنما هي دعوة باطلة،،

وأما حديثك عن عدم الصلاة خلف الإباضية فأقول:
لأنك تجهل حقيقة السلفية وتجهل منهجهم وعقيدتهم ونسبتهم فأنت تردد مثل هذه الدعوة فلو أنك أتعبت نفسك قليلاً وعدت لرسالة الإمام المزني رحمه الله -الذي عاش قبل قرابة 1200 سنة- فقد ذكر فيها عدم جواز الصلاة خلف المخالف والعلماء رحمهم الله فصلوا هذه المسألة وبينوا أن هذا المنع هو من باب سد الذرائع والإنكار على المخالف حتى يراجع نفسه ويترك المخالفة وبينوا أن هذا الأمر إن كان سيثير فتنا وبلابلا بين الناس فإنهم يصلون وهذا هو الواقع الذي نراه في الواقع فالسلفية يصلون خلف الإباضية والصوفية والأشاعرة وغيرهم لدرء الفتن بخلاف غيرهم ممن خالف ولي أمرنا في الأحداث الأخيرة وقام يلمز ويطعن مع أن القول الذي اعتمد في مسألة الهلال هو قول مشهور معتمد لا يخفى على الجهات المختصة بهذا الشأن،،

وأما تسمية الإباضية بالخوارج فإن الإباضية بحد ذاتهم يثبتون هذه التسمية والنسبة ولا ينكرونها ولكن كما أشرت سابقا فأنت إنما تبني على جهل بالموضوع والله المستعان،،

ولي عودة بإذن الله للتعليق على النقاط الأخرى،،

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
أهلا بك الأخ رمزي...
لا أتداخل في أختلافك مع صالح ولكن عند وجهة نظر حول ما قمت بتلوينه من ردك ..و إليك التوضيح.
لقد كثر الخلط و التهريج حول نسبة الأباضية إلى الخوارج و يظهر التكلف سافرا في جعل الأباضية فرقه من فرق الخوارج و إطلاق لفظ الخوارج على الأباضية أهل الحق و الإستقامة من الدعايات الغاجرة التي نشأت عن التعصب السياسي أولا ثم عن المذهب ثانيا .على أنه ليست ثمة علاقة تربط الأباضية بالخوارج (الأزارقة و الصفرية و النجدية و غيرها من فرق الخوارج)و إنا هي دعاية أستغلتها الدولة الأموية لتنفير الناس الذين ينادون بعدم شرعة الحكم الأموي. و للأباضة العديد من المواقف يا أخي العزيز ضد الخوارج
1-قتال القائد الشهير المهلب بن أبي سفره الازدي العماني للخوارج.فإن من الثابت تاريخيا أن أسرة ال مهلب كانوا أباضية و كانوا على أتصال وثيق بالإمام جابر بن زيد رضي الله عنه ..
2-كان الإمام عبدالله ابن أباض شديدا إزاء الاراء و الافكار التي ينادي بها نافع ابن الازرق و كان يعلن بطلانها بصراحة تامة .
3- كان المحدث الحجة الربيع ابن حبيب الفراهدي صاحب المسند يبرى من الخوارج و كان يقول دعوهم حتى تجاوزوا القول إلى الفعل فإن بقوا على قولهم فخطؤهم محمول عليهم و إن تجاوزوا إلى الفعل حكمنا فيهم بحكم الله .
4-قتال الإمام الجلندى ابن مسعود لشيبان الخارجي و هو من الصفرية عندما قدم في جيش إلى عمان هاربا من السفاح و دارت معركة بين جيش الامام الجلندى و بين شيبان و أصحابة أسفرت المعركة عن قتل شيبان و جنودة .
5- كان البطل المغوار هلال ابن عطية الخرساني رحمة الله الذي صار القائد الاول في جيش الجلندى ابن مسعود كان على المذهب الصفري .ثم أعتنق المذهب الاباضي و لم يقبلوا الاباضية الانضمام إليهم إلا بعد أن رجع الى الذين دعاهم الى مبادئ الخوارج و يعلمهم ببطلان تلك المبادئ و الاراء التي دعاهم إليها ثم عاد إلى عمان فكان قائدا للإمام الجلندى ابن مسعود رضي الله عنه .
فيا أخي العزيز أرجوك أن تأتي لي بمؤلف واحد عماني اباضي عالم أثبت أن الأباضية يطلقون على أنفسهم أسم الخوارج و أرجوا أن تعذرني فالعودة حول قولك أن السلفيين و هنا أشرت الى المملكة السعودية التي هي اساس الدعوة السلفية هي لا تمنع الاباضية و الشيعه من الحج يا اخي العزيز مع علمك الغزير و دفاعك المستميت عن السلفية كيف غاب عن علمك ان حج البيت واجب على كل مسلم و ليس محصور على مذهب معين .هذا ما لدي الان تاركا المجال لأخواني القراء.
ملاحظة :
المصدر : الفرق بين الاباضية و الخوارج
تأليف : العلامة الشيخ أبي إسحاق إبراهيم طفيش.
(بتصرف)