اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هُمى الروح
أنا وأنت ورثنا الجنون معاً
يوم افترستِ نظراتي
استحوذتِ على قلمي
راقصتِ مدادي
عرفت فيك ومنك وبك طعم الجنون
أذكره في سكك حارتنا العتيقة
يطرق نوافذ روحي للرحيل حيث تكون أنت
لأبحث عنك في كلِّ الزقاق
وأسأل كل العرافين عن ماهية طريقك
أنثى
أنبتت أزهارها الربيعية على طرف جرحي
حين فًتشتُ زوايا كرة الأرض عنها
نبتت على حافة فجوة
أحدثها ارتطامي بالأرض
تأملتني
أهذا أنت حقا.؟!
مضيتَ من دوني
تركت عورتي مكشوفة
ورأسي حاسرة
ونحري يتلوى فيه ثعبان الشوق والخوف
ومضيت
لم ترى عينياي المهدودة نعاس
وذراعيَّ المكسورة
وأقدامي الحافية
لم ترى تشققات جلدي
ووسم النتوء المدببة على قدمي
كل ما كان منها ملامة
واحتضان طويل
وهمسة متبرجة
أحبك يا قدري
كذبتْ علينا العادات المريضة وقتلتْ الحبُّ دون رأفة
هربَ الحبَّ باحثا عنك
وقومنا لا يعترف بهذا الجنون
فـ لـ نـ كـ سـ ر تلك المفاهيم البالية
فليحيا الحب والجنون
ليحيا كيفما شاء
كيفما اتفق
ليحيا
الحب الأرعن
الحب المستحيل
خذي قلبي
جرحي
جسدي واتبعيني
لملمي أذيال حبنا
واركبي خلفي قطار السفر
بعيدا عن القوم
وساحة عقولهم الصدأة
سنفترش الرمل الساخن
ونستحم بموجة عذراء
من أدران تقاليدهم المهترئة
ونقيم دولتنا
:::
أعطيتني ما يكفي من الخمرِ
لأصارع جنونك وننسى الماضي
كأننا أرواح تزفر للحياة من جديد
ويظل الصراع مع وحش حنينك لي
فـ تذود الأعراف عن عالمنا
ونكتفي بوداعهِ من بعيد
لنستديم في أحضان الجنون إلى الآن
لنستيقظ كما في الأساطير
وننسى عالمهم المحدود
فحبنا غير داجن
ينتشر ويتسع
كالنباتات المتسلقة بجنون
دعينا نتنهد خمرة حبنا
نستعيد عنان رئتينا
نصرخ بجذل
أن لا حب إلا حبنا
:::
أحببتك بخطاياك قبل طهرك
فقلبي من طهرك وأستخلصه له
لتظل عاكفا في محرابي تدعي لي بالعمرِ المديد في كنفك
فتكون ردائي النقي وجنوني الوحيد
وذراعاك مدهامتان لجسمي الضيئل
فأختفي هناك إلى حين قيام الساعة
خطيئتي أنتِ
منذ رضعت لبن أمي
كان لزاماً عليك عشقي
قبل رؤيتي
كل خطايا الكون في رقبتي أنتِ
طهري أنت
تنهدتك زمنا
تنفستك زمنا
توهمتك زمنا
رسمتك زمنا
فكيف لا أكون حبيبك المنتظر
:::
ترسمني كيف ما شئت
وأرسمك ظلّي وترحالي
وغيمتي الوافرة لتسقي صحرائي
فأنت المطر وأنا الشجر
وثمارنا لا يذوقها إلا من أحترق بنارنا
فـ ثغرك يرقرقني أنثى لم تولد قبل هذه اللحظة
لن يذوق ثمرتنا إلا نحن
نحن الراسمون
نحن الودق
نحن أرض الخصب
نحن اخضرار الشجر
نحن من شاد من الحب
ناطحات سحاب سامقة
لن يذوق ثمرتنا إلا نحن
يا صغيرتي
:::
كل أحلامي تؤزّني أزّا بأنك راحلا لا محالة
فأعتكف الصمت في حضورك
وأشربُ من كوبِ الصمتِ بكلِّ غصةٍ
أتراك راحل؟
تارك خلفك قلبا لم يرتوي من هطولك إلى الآن
لما الشكوك تحطمني وتهددني بالعزلة من جديد ؟؟
كما انشقت عني الصفحات فجأة
سأتوارى فجأة
ما كذب فؤادك وحلمك
لكن إطمئني
مثلي لا ينقرض كما فعلت
الديناصورات
ولا يتلاشى كعويل الريح
المهندس
في كلِّ مرة تلجمني حروفك
أجدني أمام شيئا رائع
شيئا يحتاج للمغامرة والمضي إلى الأمام دون توقف
بالفعل أنت قاموس شامل
تحملني إلى بقاعٍ شتى
كأنك من تملك كل السفارات
لنسافر حيثُ نشاء
قد نسيتُ أن اقول لك :
مساؤك وافر بالجمالِ والإبداعِ
كل التقدير |
وفي كل مرة أجد لديك شيء جديد
مساؤك وافر بالمحبة والسكينة
يا ذات القلم الفذ والحروف العتيقة