عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-04-2010, 11:51 PM
الصورة الرمزية أحمد العريمي
أحمد العريمي أحمد العريمي غير متواجد حالياً
شاعر
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 258
افتراضي لماذا تحول الشاعر إلى (بلياتشو)؟

بينما يتجدد كل شيء خارج حدودنا الجغرافية ويتطور وينمو نموا طبيعي .
إلا أنني أرى بأننا مازلنا نتقوقع حول أنفسنا في كل مجالات الحياة سواء كانت العلمية أو الأخلاقية أو الدينية أو الفكرية.
ولأنني لست عالم ولا فقيه فسوف أكتفي بما يخصني فقط وسوف أتحدث عن الشعر وإلى الحالة التي وصلنا لها في مسارح وشاشات المرابين من تجارنا العرب والذين لا يفهمون ماذا تعني ( حرية التعبير ) التي أرهقتنا وبعثرتنا ومزقت أخلاقياتنا وشوهت عاداتنا الإنسانية وحولت الكثير من الشعراء إلى مهرجين .
وهنا أتذكر في احدى الردود من أحد الأخوان في موضوع قد كتبته مسبقا قال لي هناك قنوات كثيرة وأنت تملك الرومود كنترول فما عليك سوى أن تشاهد ما يناسبك مع أنني كنت أتحدث عن الإعلام في السلطنة وللأسف لقد نسي أخي الكريم بأننا لا نملك أكثر من قناة فضائية واحدة وبرنامج واحد يؤسس دولة الكرة وسباق الهجن وكان من المفروض علي أن أجيبه بجملة واحدة ( إلى أين نهرب يا أخي وليس لدينا سوى حفرتين أولهما جهل وأخرهما ظلام)
وأما الأن فأنا أتحدث عن شيء أخر ومختلف تمام فإما أن أكون في عصر لا يتناسب مع فكري أو أنني على صواب لا يقبل التشكيك.
وهنا أطرح هذا الموضوع الذي أصبح أساسي لنجومية الشاعر في خليجنا العربي. ألا وهو لعب دور ( البلياتشو) أي أن الشاعر يجب أن يشعر بأنه في سرك كبير دفع له مديره مقابل الضحك والمرح وعليه أن يثبت فعاليته على المسرح جيدا فهناك برامج أخرى ربما تتم دعوته لها مرة أخرى إذا هو تجاوز كل الخطوط الأدبية والأخلاقية وتمكن من طرح جسد المراة للهو وجردها من الأبيضين ( العبائة. والحجاب) أو أنه شتمها بجملة من الشتائم التي لا يقبل أي حر أن يصف بها أي إمراة هي في مقام الأخت والأم والزوجة والإبنة التي لا يتحمل أن يمس عرضها بكلمة.
أو أنه يقف موقف السذج فيمدح ويدافع عن مجموعة لصوص لا يملكون من (العزة) غير المال الذي يتدفق عليهم من عرق العمال الفقراء الذين أستعبدوهم بحجة الجهل وعدم الكفائة .
وهنا أسأل هل أنا من أنا بينكم.
أتحدث بلغتكم وأدافع عني وعنكم؟
أم أنني بكل ما أحمل من هم. يجب علي أن أكون لا أحد ؟
لكم خالص الحب والتقدير.
أحمد العريمي