بسم الله الرحمن الرحيم
ما طاب نفسآ من بات ومكنونه يكتوي بما يشاهده من أتراحِ تلك السياسات التي تتبناها بعض الدول , وما هنيء بالعيش من تهمه مصلحة الوطن فوق مصالحه الخاصه , لذلك قد يلجاء البعض للكتابات السياسيه لما يجد فيها من متنفسٍ له ولغيره رغم الضرر الذي تبقى احتمالية حدوثه بنسبٍ عاليه , وهذا أضعف الإيمان , فلا يستطيع الكاتب تغيير سياسة بلدٍ بعينه بين ليلة وضحاها , ولكنه قد يرجو أن يخلف ذلك الأثر البسيط والشق السليط في لوحة الفساد الذي نراه يعم سائر الدول بلا إستثناء ..
ويبقى القلم الأمين محل جدالٍ ونزاع , فلا تصبر على بلائه الحكومات المناوئه , ولا تتحمل كلماته الأحزاب المراوئه , وفي المقابل يوجد القلم المعد مسبقآ لتدليس الحقائق ونشر السياسات الملعوبه بطريقة ترضي الطبقات المتسلطه , والجموع الزائغه ..
وبالتأكيد الثقافه السياسيه والإلمام الحسي وقدرة استنباط الحقائق من قشورها لأمرٌ مهم للكاتب السياسي وعليه فهو مصدر زاده , وعونٌ لمراده , في إبراز ما يتلبس على تلك الشعوب المستضعفه , التي تم تلبيسها ثوب الجهلِ عمدآ مُتَعمَّد .. ولا حول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم
شكرآ إستاذي العزيز على إثارة هذه القضيه الهامه وتقبل مروري المتواضع