عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 22-06-2011, 07:42 AM
الصورة الرمزية داود السريري
داود السريري داود السريري غير متواجد حالياً
كاتب فعال
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: الجنّة
المشاركات: 33
افتراضي




لغة الإشارة/
محاولة استنطاق الأشياء/
حتّى لا نفقد بريق الأشياء/
ولا الأشياء تفقد بريقها/


حوار بيني وبين أحد الرفاق عن طريق الرسائل القصيرة

- صديقي هل تعرف الساعة كم تبدأ بطولة الألعاب الناريّة في حديقة القرم ؟

- هه هه هه
سألت الشخص الخطأ للأسف !
قل لي ما نوع الصبغ الذي أستخدمته ؟
كيف صارت هذه النقوش على الجدار ؟
كم يوم وشقتك في الصيانة ؟
هذه الأسئلة التي أستطيع أن أجيب عليها، أمّا متاع المناظر المصطنعة لم تعد تهمّني !

- يه يه يه
وكأنك وشقتك المأفونة تتصارعان منذ انتقالك إليها وما تزال !
أتريد مساعدة ؟
فإني أصبحت ذا خبرة في الإنتقالات الصيفيّة والشتويّة !

- ما تقصّر يا صديق ..
ربّما سيكون هذا آخر صراع من أجل البقاء هه ..
إضافة بعض الرتوش يخفي قليلاً من القبح ..
الهندي أو البنجالي الذي حتّى بالإشارة لم أستطع التفاهم معه قائم بدوره على أتمّ وجه ،
أحياناً الإبداع يأتي من أناس لا نتصوّر أنهم كذلك ! آناً أساعده ، وآناً أنظر إليه وهو يعمل ، وكأنّه لا يعمل بل يمارس هواية من هواياته ، آلمني منظره قبل أمس وهو يلهث من التعب لأجل إنجاز عمله ، تُرى أنستطيع ذلك ؟!
يقيناً أنّ حالة التخمة من الراحة قد سيطرت على أيدينا وأرجلنا ، فصرنا نعجز أن نتحرك !
بالمناسبة ، صديقنا أتى من لبنان ، وسألني أن أخرج قبل أمس أو كما أرسل : ( هل لديك فرصة للحوار ، فأنا في الجوار ) . أجبته أنّي أمارس المحاورة مع هذا الأسيوي الذي يصبغ بالإشارة هه ، تباً له ردّ عليّ ردّاً لا يشبه قلبه !

- أشاطرك الرأي رفيقي ..
فعلاً غرقنا في الماديات حتّى أذقاننا ..
أمّا أنا فكلّ صباح أمرّ على المتوشِّحين بالزرقة الكادحين تحت لهيب الشمس في أرصفة الشوارع فأحسّ بطعم الكفاح ..
هؤلاء العمال الذين يمثِّلون الثورة الحقيقية هم دروس لو يتعلّمها الناس ..
يحترقون صباح مساء لينيروا مسالك المرفّهين القابعين في سياراتهم الكيّفة ولسان حالهم قول تشي جيفارا : ( يا رفيقي إن لم أحترق أنا وأنت فمن سينير الطريق ؟)..
أمّا ذلك السوقي فأخبرني بعودته ، فأخبرته أنّ لا بدّ من اجتماع في القدح الأخير. ( Secondcap الذي يجاور مجمّع القرم التجاري وقد ضمّ أغلب لقاءاتنا الجميلة ) .

- للأسف !
الحديث يطول وسيكون أمتع في القدح الأخير ،
.....
.....
......
__________________



(الحريّة ليستْ في أنْ نتخلّى عنْ ما ننال.الحريّة في أنْ نتخلّى عنْ ما نحبّ
) رواية ( لون اللعنة ) لِ الرّوائي الليبي ( إبراهيم الكُوني )


(حمار بين الأغاني) مثل إيطالي
عنوان رواية اليمني ( وجدي الأهدل )
رد مع اقتباس