[أم مروان]

حلمي الضائع لم تسألني يوما كيف أصبح حزن هذا الكون من أحزاني ؟
فكم كنت تحكي عن زمان الهوى والعشق وتبكي لياليه الجميلة سنوات توارت
وعانقتها دموعنا فلا الأحزان أنستني هواك ولا الأزمان .
اليوم عدت أيها الحلم كأن شيئا لم يكن وبدون أن أدري .
تركت لك المجال تتغلغل في كياني ويظل يخدعني بريق الصبح في عينيك
ألا تكف عن الدوار وتستدير !
أسالت نفسك يوما كيف ضاعت أمانينا وماتت لهفتنا !
أكان للصمت يدآ في هذا الضياع ؟ومنذ متى كان الهوى يحتاج الى صوت
أخشى أن راحت الأماني فلا ترجع .
أتدري أيها الحلم : كل الجمال الذي زار عيني وأرق عمري والأماني التى راودتني
جعلت منى شبابا حزينا ..لعمر جميل
وأصبح الحزن ضيفا ثقيلا يتحكم في عمري ويستعبدني فإذا ما رحلت
ستنسيني عمري وستنسيني كل ملامحي .
وسأنسج من خيوط الألم سعادتي الأبدية وأبحر برفقة الأمل والتفاؤل نحو عالمي
الذي ارجوه وأتمناه كي أرجع بشي من ذلك العالم الجميل.
أنا وحدي أشتاق الى هدوءك وغطائك وحضنك الدافئ أتلحف به من لهفة الشوق.
فكم أحسست بحنانك وبشائر أمنياتك وكم عشت أرسم صورتك لأعيد بها
ما تبقي من زمن الحلم فلا تسألني
عن عمر ضاع مني . فالأيام تسرقنا ويرحل العمر وكل شئ ينجلي بلا رجوع .
وسآتي إليك من الغيب طيفا .. طيف جميل تكتحل به عينيك فالظروف مهما تغيرت
أو سافر الزمن النقي تبقى دومأ أنت وحدك أقربهم الي .
ويستمر صمت الليالي الطويلة وتبقى أيامنا الجميلة دوما قليلة
أيها الحلم ما زلت أنا الزمن الجميل ووداعي هو المستحيل تراك كنت حلما ؟! ما بقى لك غير أن تتحمل ذكراي وتمضي وتتسلل في بوابة الحياة ,كي تلفظ أنفاسك الأخيرة ... لأنك فقدت كل شئ // لنفترق احبابأ ...