الموضوع: بن رمضون
عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 02-01-2010, 09:54 PM
الصورة الرمزية أبو المؤيد
أبو المؤيد أبو المؤيد غير متواجد حالياً
كاتب مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
الدولة: In Sohar Heart
المشاركات: 1,435
افتراضي

أكون قد بدئت بأعمال الطبخ والأعداد للغداء، وبعد الغداء أنهي عملي لأقوم بقيلولة حتى

العصر،عند العصر أذهب لإحضار السهك* العلف* للبقرة والقيام بتقطيعه وطبخة وطعام البقرة،

وبعد المغرب أبداء بالأعداد للعشاء، وبعد العشاء وبعد أن أنهي عملي أخرج قليلاً لذهاب إلى

بعض الأصدقاء الذين تعرفت إليهم في اللنش أثناء الرحلة وبعضهم يعمل في الأماكن القريبة،

ثم أرجع للبيت في وقت مبكر لأن العجوز وزوجها ينامان بعد العشاء بقليل، عبدالله مقاطعاً: هه

عجب صرت مثل الدجاجة لما يظلم الوقت تنام، بن رمضون: عبود تأدب ووزن كلامك، أنا:

ذوقيه عبدوه والكل يضحك.

مضت الأيام وأنا على هذه الحال لا ينقصني شيء حيث كانا يوفران لي كل ما أحتاج إليه، إلى

أن أتى ذلك اليوم المشئوم،هنا يقف صامتً فترة وهو يدعك عينية، ثم يكمل صحيت الفجر على

صياح العجوز ونحيبها، أدركت أن هناك خطب ما، اتجهت صوب غرفتهما وإذا بالعجوز قاعدة

عند رأس زوجها وتنتحب القدر، عرفت أن أبو حسين قد فارق الحياة، ضاقت على الدنيا بما

رحبت وأظلمت وكأن غشاوة وضعت على وجهي، سقطت جالسً متدكيً على جدار الغرفة من

هول الصدمة لا أنطق ببنت شفة، ثم لملمت أنفاسي وذهبت للعجوز وقلت: احتسبي ربك هذا

قضائه وقدره، قالت: أنا لله وأنا إليه راجعون وهي مطرقة رأسها للأرض، رفعت رأسها

وقالت: أذهب للمطوع وأخبره بما حصل سيكون الآن قد انتهى من صلاة الفجر، وبالفعل أصل

هناك والناس يخرجون من المسجد والمطوع معهم أخبرتهم وقالوا جميعاً: أن لله وأنا إليه

راجعون، أتوا جميعاً معي إلى البيت وحملنا الجثة للمسجد للقيام بإجراءات الغسل والكفن، وبعد

الانتهاء من هذه المراسم والصلاة والدفن ذهب الجميع إلى أنا فلم أعرف إلى أين أذهب فقد

كان دخولي للبيت مستحيلاً حيث أنني لم أكن من المحارم، تحركت في خطى متثاقلة إلى مكان

العزاء(سبله بجانب البيت) تم أنشاؤها على عجل، قمت بخدمة المعزين حتى أتى المساء وطول

الوقت كان يشغل تفكيري أسئلة وهي: أين سأنام الليلة؟ وماذا سيحصل لي هنا؟.

لم يكن لأبو حسين أقارب باستثناء أبن عم له، خلت السبله من المعزين ما عدا الرجل وثلاثة

آخرين من الجيران من بينهم أحد المسافرين الذين كانوا معي باللنش، أحد الجيران: أين

ستذهب يا محمد؟، أنا: لا أعرف، أبن العم: سيأتي معي للبيت خلال أيام العزاء فزوجتي وبناتي

سينمن عند أم حسين،

قلت في نفسي بتنهيده فرجت، كان تفكيري أين سأنام تلك الليلة فقط وبعدها يحلها ألف حلال، في

يوم العزاء الثالث رأيت أحد الموجودين ويدعى (الفاراني) يشاور علي وهو يكلم أحد

الجيران.......علي مقاطعاً: هع يعني أكيد يأكل جبن وأيد، أنا: لا أكيد يشبه الفار، بن رمضون:

لا ذا ولا ذا يسموه كذا لأن السنان الأماميان طويلان، أنا: أنزين لو سموه (الأرنباني) والجميع

يضحكون، بن رمضون: وعندما هم بالذهاب ناداني بجوار السبله وقال: أين ستعمل الآن،

قلت: لا أعرف، قال: ما رأيك بالعمل معي في الدكان فقد سألت عنك وعن أخلاصك في العمل

وأعجبتني، قلت: أنا رهن أشارتك بشرط أن توفر لي السكن والأكل، قال: خير إذاً وسأعطيك

ستة دنانير بالشهر، أنا: أهز الرأس بالقبول.

أخذني إلى مخزن ملاصق للدكان وقال: خذ هذه مفاتيح الدكان والمخزن ستنام هنا وفي الصباح

أفتح الدكان وعند قدومي سأجاب لك الإفطار معي، أخذت................ .


للحديث بقية،،،


دمتم بخير.
__________________
ما أروعك.. يا قابوس الإنسان


رد مع اقتباس