[يزيد فاضلي]

...بين الفرحْ والحزن-أختي الكريمة سهام ماجد-شبَهْ كبير مع أمنا الطبيعة اللي خلقها ربُّنا حوالينا..!!

هي مُشْ بتكشرْ وتكتئبْ في الخريفْ..وبعدين تبكي وتنوَّحْ في الشِّتَا..وبعدين تلاقيها مبتسِمه في الربيعْ..ورايحه عَمَّال تضحَكْ في الصِّيفْ..وبعْد دا كوللو تنعادْ الحِكايه من جديدْ..؟؟!!!

أهُو الفرحْ والحزن في دنيانا عاملْ زي الفصول الأربعه دِي...

وحكمة ربنا اقتضتْ إنها تعمَلْ على المَوَّالْ دهْ..!!

يَعني لا حِلو دايم..ولا مُرِّ دايْمْ...

ويعجبني أوي الأستاز صلاح جاهين-الله يرحمو-في رُباعياتو لما يهمسلِنا في رائعة ( عَجَبي ) وهو بيقول :

حاسبْ من الأحزان و حاسب لها
حاسب علي رقابيك منحبلها
راح تنتهي و لابد راح تنتهي
مش انتهت أحزان منقبلها..؟؟!!

عجبي..!!!

يأسك و صبرك بين إيديك و انت حر
تيأس ماتيأس الحياه راح تمر
أنا دقت مندا ومندا عجبي لقيت
الصبر مر وبرضك اليأس مر..!!

عجبي..!!

في أحيانْ كِتيره-أختي-بنحب إننا نداري حُزنِنا وجراحْنا ودْمُوعْنا وراء ابتِسمتنا..وملايناشْ سِكَّه أخرى غير الابتسامه الباهته نبَرِّدْ بيها النار القايْده جُوَّانا..

وكأنوا غصبًا عَننا نبكي بابتسامه..!!!

الله يرحَمْ عمنا محمود بيرم التونسي وبشبش الطوبه اللي فوق نفوخو لما راحْ يعتبْ عالبنفسَجْ ويقوللو :

(( ليه يا بنفسج بتبهجْ وانتَ زهر حزينْ..؟؟!! ))...

واللهِ مش عارفْ-أختي-ليه مرتْ عليَّ الافكار دي وانا بقرأ طقطوقة ( الفرح الحزين ) اللي أبدعتي فيها وبكل جمال الإبداع..؟؟

اتمنى إني قريتْ ما وراءَ الأسطر قراءة قريبة من المعاني الدامعة اللي زرعتِيها خلف الكلمات...

ودمتِ بيننا بخيْر أختي الفاضلة...