[سعيد اليعربي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية الريامية

(لا شيء إلا المنفى)



الليل مدعاة السكون فنامي
ودعي على طوق الخفاء كلامي




عندي من الألم الكثير حملته
في عُمق قلبي واحتدامِ عِظَامي





لا شيء يجلب للحياةِ سعادة
فاليأس أنبت في دمي أوهامي





إن همت الأفراح تزرعُ وردة
قُطعت يد الأفراح في الأحلام


ماضونَ نحو السقم لا سعدا يرى
متأبطونَ مفاتحَ الآلام


ولنا سنون القحط موت قلوبنا
ولنا التزعزع في مدى الأيام





بتنا نوزع خبزنا لبطونهم
والخوف يقضم فرحة الأيتام


قلقٌ يعانق نبضنا وجيوشه
يتباركون بسوءة الآثام


سقطت حصون الجأش وانطمس المنى
وتبدد التحنان في الأرحام

فلتطرقي نوما قريرة أعين
فالأرض مالت عن خُطى أقدامي


بوحي(رُقية الريامية)


القصيدة التي ألقيتها في المرحلة الأولى من مسابقة فارس القصيد الثالثة
بجامعة نزوى والتي كانت ممر عبور للمرحلة النهائية ولله الحمد

بسم الله ما شاء الله
سأقرأ هذا النص بتأن فلتسمح لي الأخت
ويمكنني القول البنت الفاضلة صاحبته لأنني
منذ مدة ليست بالقليلة لم أستمتع بحرف جميل
أصيل كهذا الحرف فبوركت الشاعرة وبورك بوحها
الجميل الراقي.
أيتها الكريمة رحلة العربي المسلم مع المنفى رحلة طويلة طول عمر الاستبداد على هذه البسيطة، وغربته في هذا الكون تتجدد مصداقا لقول الرسول الكريم-صلى الله عليه وسلم- : " بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا، فطوبى للغرباء"وعندما نتحدث عن الشاعر المنفي يقفز إلى الذهن عمالقة الأدب والشعر من لدن امرئ القيس،مرورا بابن زيدون فشوقي، وانتهاء بأحمد مطر، ناهيك بغرباء الموطن أولئك الذين لا يجدون ذواتهم رغم أنهم يعيشون على أرضهم وبين ذويهم، طويلة إذن هي رحلة اغتراب الشعراء، وناء حد الشقة منفاهم.
لي عودة بإذن الله مع قراءة النص الجميل