[حسان الحوسني]

كل يوم نسمع عن أوادم يمــوتـون
كن العباده اصبحت بالجنـــــازات

محدٍ سلم من ما تفشى بهــــالكــون
يالله تنــوّر قلبـــنا بالهـــدايـــــــات

وانتم بلا قولي وفعلي تعرفـــــــون
كل البشر صاروا وسط هالمتاهات

شخص بحادث مات واهله يشوفون
حتى تفطّر قلـــــب امّه بحســــرات

ولا صحابك أقبلـــوا لـــك ويبكــون
يبكوا بحسره عالفعــول المشينـــات

ولا بنّية في شرفها يخــــــــوضون
ضاعت ووالدها فقدها بلحــــظات

صرنا نقاتل من نصحنا ويدنــــون
حتى العرب صارت تدمّر بكذبات

حال اليمن يشهد بما لا تقـــــرّون
أو سوريا يلي تهاوت بدمعــــــات

شوفوا فلسطين الأبيّة لتــــــدرون
أطفالهم قتلى رصاص المغــارات

لمّا رموهم والعذارى يصيحــــون
والأم ماتت من مناظر عظيمـــات

فيهم يتامى للمهالــــــــــك يودّون
معنى السعادة عندهم بالحكـــايـات

معهم رجالٍ بالحجارة يقومـــــون
زهلوا سلاح المعتدي فالشديــدات

حنّا نناظرهم وهم ما ينامـــــــــون
طـــول الليالــي يسهروا في معاناة

صرنا نجامل منتهكهم بعــربــــون
حتّى انعمت عنّا فعايل شديـــــدات

ابن العرب ضايع بدربه ومغبــون
وابن الكفر عايش بمتعة ولـــــذّات

حتى متى نسمع لما هم يقولــــــون
حتى متى نخضع لسلطة حضارات

في ارضنا هاليوم صاروا يهيمـون
من عزنا فتّح فِعِلهم مســــــامـــات

شربوا حضارتنا بلا فعل مجنـــون
نقتل بعضنا ، نلتهي في صراعات

يكفي مجازر يا عرب بس تكفون
يكفي حروبٍ بيننا بالديــــــــانــات

ابليس وسوس في نفسنا بمليــــون
من ملهياته للنهاية والمهانـــــــــات

يالله تيسّر حالهـــــم والمقيمـــــون
تستر بيوتٍ من عمرها رجل مات

هذي حقيقة عن عروبة للقعر دون
ما غير قلّة يفزعوا فالحروبـــــات