[أبو المؤيد]

العزيزة/ فاطمة:

كم من الجميل أن نرى شعب مثقفً يعي ما يدور حوله لكن الأجمل أن يجد هذا الشعب مرفأ يرسو فيه ورافداً ينهل من فيض أدبه، المشكلة ليست أن نقرأ بل لمن نقرأ وما المواضيع التي تقرأ حيث أننا يجب أن نكون مقتنعين بما نقرأه حتى نستفيد منه أولاً ثم نفيد الغير ثانياً.

قد يخالفني البعض ويأخذون علي هذا الكلام ويصفونني "بالجهل" لكنني أقولها بصراحة: أنا لا أقراء ولا أحب القراءة وحتى الجرائد اليومية والمجلات ليست من اهتماماتي ولا أقراء لأيٍ كان وذلك لسببين، الأول: أنني لا أؤمن بالكُتاب وخصوصاً الخليجين منهم، والثاني: لأنني لا أحب التقليد، فبمجرد مروري على أي كتابة أدبية لفتت انتباهي أجدني أحاول تقليدها والسير على نمطها، لذلك أفضل عدم القراءة، أحاول دائماً أن استمد معلوماتي من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والكتابة بأسلوبي الخاص، وهنا لا أنكر ضعف الأسلوب لأنه غير مدعم بالقراءة لكن على أقل القليل أجده منفردً خاليً من التقليد.

القراءة تثري العقل وتشحذ التفكير هذا شيء لا يختلف عليه أثنين لكن هل القراءة هي من تصنع الكتاب؟، حسب وجهة نظري ربما يكون لها دور لكنها لا تمثل أي شيء أمام الموهبة، فالموهبة هي العمود الفقري للكتابة لأنها نتاج عمليات ذهنية وأساليب تعتمد على قوة المخيلة وسرعة البديهة.

عذراً يا فاطم فقد انحرفت كثيراً عن موضوعكِ.

دمت بخير.