[أبو المؤيد]

العزيزة/ سميرة:

أولاً: شكراً على هذا الموضوع الرائع.

ثانياً: البقية بحياتك فمنتخبنا الأول "مات" مع ذهاب الجيل الذهبي الذي لم ولن ترى بلادنا مثله بالقريب العاجل، ذلك الجيل الذي فرط به الإتحاد العُماني مقابل بضع ريالات، ماذا كان سيخسر لو وفر لهم وظائف وصرف لهم رواتب شهرية؟!، أني متأكد بأن هؤلاء الشباب لو حصلوا على نصف ما أعطي لهم بالخارج لما ذهبوا للاحتراف، ولما أصبح دورينا "بايخ" وبدون متابعة من الجماهير وحتى إذا نقل لا يتابع، فقد أفرغت رياضة كرة القدم من محتواها وعماد قوامها، ومن جهة أخرى ليس هناك محترفين بارزين بالدوري والموجودون حالياً هم موجودون لكي لا يقال: هذا نادي كبير ورئيسة ثري لماذا لا يوجد به محترفون، أما من جهة المستوى ففي الدوري من هم أفضل منهم.

الآن أصبحت كرة القدم تجارة وهذا ما يعرفه الإتحاد ويطبقه، لكن ما لا يفهموه أنه إذا دخلت المادة من الباب خرجه الروح الوطنية من النافذة، ألم يسأل المسؤلين بالإتحاد أنفسهم ولو للحظه: ما سبب تميز المحترفين بالدوريات التي يلعبون بها، وعندما يلعبون بالمنتخب وكأنهم يساقون للموت سوقا؟!، ألم يتبادر لتفكيرهم بأن هؤلاء لا يملكون غير أرجلهم وأيديهم لكسب رزقهم؟، هل سيتكفل الإتحاد بعلاجهم لو أصيبوا كما تتكفل الأندية التي يلعبون بها؟، إذن فنظرت الإتحاد نظرة قاصرة وإمكانياته لا نعرف عنها شيء لكن ما نعرفه بأنهم لم ولن يحسنوا استغلال الخامات الوطنية ما دامت هذه نظرتهم وهذا تفكيرهم.

يقال: بأن "كرة القدم العمانية ولادة"، بالفعل هي ولادة لكن لمن؟!، يقول المثل العُماني: "العوانه حتاتها بعيد" وهذا الحال لدينا بالسلطنة، فكلما يبرز نجم ما يلبث أن يفل ولا نسمع عنه إلا بالدوريات الخارجية والعذر من الإتحاد " رايح يحتك باللاعبين الدوليين ويأخذ خبرة".

هؤلاء اللاعبين يمثلون ثروة للوطن حالها كالنفط والغاز، والتفريط بهم وعدم احتوائهم بين جنبات الوطن يعد مظهر من مظاهر الفقر للشعب المتعطش لسماع أخبار تسره عن المنتخب.

أسف على الإطالة.

دمتِ بخير.