[إبراهيم الرواحي]

الموقف الثاني: في جزيرة مصيرة


هذا الصيف قررنا التوجه إلى جزيرة مصيرة قبل أسبوع تقريبا

نظرا لما نسمعه عن الجو الجميل والمكان السياحي الراقي

لكن للأسف أيضا كان ذهابنا إلى هناك أشبه بالصدمة والمفاجأة

كنا قد ذهبنا منذ الصباح الباكر لنقضي النهار هناك ونعود مساء

حيث خرجنا من البيت في حدود الرابعة والنصف فجرا


كان الجو جميلا طوال الطريق تقريبا من بعد سناو وحتى وصولنا إلى شنة

حيث الجو غائم وبارد


* عند وصولنا إلى مرفأ شنة البحري

كنا سيارتين ( صالون)

بدأنا بالتدافع والتسابق لركوب العبارة إلى مصيرة بدون نظام ولا مكتب ينظم عملية الركوب

وكان هناك سياح أوروبيون تفاجأوا بما حصل أمامهم من تدافع وتسابق

وبدت عليهم علامات الاستغراب والاستهجان

عموما: ونحن في العبارة بدأ الجو يتغير وظهرت الشمس وبدأت الحرارة قليلا

وقبل وصولنا لمصيرة قمنا بدفع 8 ريالات عن كل سيارة ( أظن أن المبلغ كبير نوعا ما، ويمكن تخفيضه إلى 5 ريالات مثلا ، إذا كان هناك اهتمام بالسياحة وعوامل الجذب السياحي)

عموما: وصلنا مصيرة ..

الجو مشمس ، حار نوعا ما .. لا توجد استراحات عند الشاطئ .. لا توجد دورات مياه خاصة بالنساء..

والأدهى من ذلك أنه لا توجد مصليات نساء مفتوحة ولا دورات مياه مفتوحة خاصة بالنساء

تعبنا من البحث في كل مساجد الجزيرة المنتشرة بدون فائدة

قررنا أن نستأجر في أحد الفنادق لنسكن حتى المساء أو اليوم التالي

كان الإيجار غاليا ومبالغا فيه


اضطررنا أن نأخذ العائلة ( النساء ) لأحد مساجد الرجال واستخدام دورات المياه الرجالية هناك والصلاة في المسجد أيضا... تصوروا!!!!!!!


بعدها واصلنا جولتنا (((( السياحية)))) بدون أن نجد استراحة أو مظلة يمكن أن نجلس تحتها ونأخذ قسطا من الراحة

فاضطررنا أن نغادر مصيرة بعد ساعتين قضيناهما في السيارة بحثا عن مسجد ، ودورات مياه ، ومظلة ( استراحة)


خرجنا من مصيرة ونحن في غاية الاستغراب من كمية الإعلانات السياحية لمصيرة وما تحتويه من مرافق سياحية!!!!


خرجنا بدون أن ننزل من السيارات لنجلس على الأرض..

وبدون أن نأكل أو نستريح على أرض مصيرة


رجعنا للعبارة مرة أخرى



ومرة أخرى دفعنا 8 ريالات للعودة لكل سيارة !!!!!!!!!




إلى الآن وأنا لا أصدق بأنني ذهبت إلى مصيرة الحلم الذي حلمته

وهو الذهاب إلى مصيرة والاستمتاع بجوها الجميل