الموضوع: رسومات الجناة
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 03-03-2013, 02:59 PM
الصورة الرمزية يزيد فاضلي
يزيد فاضلي يزيد فاضلي غير متواجد حالياً
عضو هيئة الشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: شرق الجزائر
المشاركات: 1,011

اوسمتي

افتراضي .../...

...صلى عليه الله تعالى-أختي الكريمة الفاضلة الأصيلة آية يوسف-ما هبَّتِ النسائمُ وما ناحتْ على أيْكِها الحمائمُ وما لهجتْ بحبه القلوبُ الظامئاتُ لأحبتها والشفاهُ الشادياتُ اللاهفاتُ لِصَبَا وجْدِها...

وبوركتِ-أختي-على هذه الفضفضة الإيمانية التي تكشِفُ عن حُبٍّ مُوَلـَّهٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعن غيْرَةٍ مُستحَقـَّةٍ في حق حِمَاهُ الرفيع،العالي،السامي الجليل...

وإننا-أختي-إذ نوكِّدُ ولاءَنا المطلق لنبينا،ومن أننا-عن إرادةٍ حُرَّةٍ واقتناعٍ راسخٍ-نفتديه بأرواحنا وأهلِنا وأموالنا وحياتِنا كلـِّهَا،ولا نقاشَ أو جدالَ أو تفاوُضَ أو مساومة في مسألةِ المَساس بحِماهُ المَصون أو عرينه المستعصي،فإننا على ثقةٍ أن النبيَّ محمدٍ لا يَحتاجُ لمثلي أو لجهةٍ معينةٍ،تدافعُ عنه أو تحافظ على مكانته..

إنه-قبلَ هذا وذاك-في حِمًى من ربه عزوجل (( واللهُ يَعصِمُكَ من الناس ))،وما يقومُ به هؤلاء العلوج الأوغاد بين الحين والحين،يَصْدِقُ فيه قولُ القائل :

يا ناطحَ الجبل العالي ليَكْلِمَهُ ** أشفِقْ على الرأس لا تشفِقْ على الجبل..!!

ولقد حَكَوْا أن بعوضة تافهة ً،حطتْ ذاتَ مَرةٍ على جريد نخلةٍ فارعةٍ-غصن من أغصانها-فلما أرادتِ الرحيلَ خاطبتِ النخلة َقائلة َ: أيتها النخلة،تماسكي جيداً فإنني راحلة..!! فردتِ النخلة وهي ضاحكة : (( أيتها البعوضة،واللهِ ما شعرتُ بكِ وأنتِ تحطينَ على غصني،فكيفَ أشعرُ بكِ وأنتِ ترحلين..؟؟!!! ))...

ما ضرَّ بحراً أمسى زاخراً ** أنْ رمَى فيه غلامٌ بحجَر..؟؟!!!

وهل يَضرُّ السحابَ نبْحُ الكلابِ..؟؟!!!!!

إن مقارنة عظمة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحصانته الربانية التي خلـَّدَها المولى عزو جل في قلب الزمان والمكان...إن مقارنتـَها بمناوشاتِ هذا الذبابِ التافه الذي يَطِنُّ بتفاهته بين الحين والحين لهيَ مقارنة ضِيزَى وليستْ متكافئة أو متساوية فضلاً عن أن تكونَ متماثلة أو متضارعة...

ألمْ يقلْ حكيمُ في السيف الصمصام الحاد حينما رأى مَنْ يُقارنُ حِدتـَهُ ومَضاءَه بالعصا :

ألمْ تـَرَ أن السيفَ يُزرَى به ** إذا قيلَ هذا السيفُ أمضى من العَصَا..؟؟!!

جزاكِ اللهُ خيراً-أختي الكريمة-هذه المشاعر الإيمانية الصادقة تجله حبيبنا الأسعد محمدٍ صلى الله عليه وسلم..ونضـَّرَ اللهُ فيكِ الوجهَ والقلمَ في رحلنا العابر على هذه الأرض وفي عرَصاتِ القيامة...

وتحَايَايَ القلبية والأخوية لأهلنا وأحبتنا في الخرطوم وفي كامل تراب السودان العزيز الغالي علينا جميعاً...

مرحباً بكِ أختي وبنشيج قلمِكِ الوضيء الجميل...
__________________
يَا رَبيعَ بَلـَـــــدِي الحبيب...
يا لوحة ًمزروعة ًفِي أقصَى الوريدِ جَمَـــالاً..!!


التعديل الأخير تم بواسطة يزيد فاضلي ; 08-03-2013 الساعة 12:47 AM
رد مع اقتباس