[كمال عميره]

مرحبا أخي جمعه............
مرحبا بعودتك وبعودة المواضيع الهادفة النابعه من عمق الحياة المعاشة..........
وليعذرني الإخوة الكرام الذين مروا قبلي..........
القضيةهنا ....برايي.............ليست قضية قضاء وقدر..........فقد تعددت الأسباب والموت واحد....
ثم إنها ايضا ليست قضية أننرمي بأنفسنا إلى التهلكة....
بل من وجهةنظري................هي قضية وجود هيئةمشرفة على عمليات الإنقاذ..............ومدى نجاعتها وفعالية المنتمين إليها في تقديم الخدمة العاجلة لمن يلاقوا هكذا مصير....
قضيةتقديم الخدمة للإنسان الذي تعرض للخطر...........دون أن نبحث أو نتساءل لما فعل ذلك بنفسه....؟؟ ألم يرى أن المكان خطر...........؟؟ووووووالخ
مثل هذه الأسئله برايي هي تهرب من المسؤوليه....وفقط....
والبحث عن أعذار اقبح من ذنوب....
لذا........أرى أن مسؤولية الهيئات المختصة في هكذا امور.........واقعه..........وأن ذنب التقصير واقع.........وأننا كعرب...........لا نفعل شيئا من اجل كرامة الإنسان............سوى التبرير....
أذكر أنه حدث امر مماثل عندنا..........عندما كان فريق من الزوارق الشراعيه يتدرب في عرض البحر...وكان البحر هادئا ..ثم فجأة ثار.........ولم يجب المدرب المسكين بدا من القيام بكل شيئ من اجل إنقاذ رياضييه......وطالما كان بارعا..........نجح في الامر.......
وأخرجهم جميعا..........إلى بر الأمان............لكن البحرثار عليه بشدة...........ولم يكن ممكنا فعلشيئ بعدها إلا التضرع غلى الله...........وإنتظار زوارق الحمايه المدنيه...
لكنها كعادتها تأخرت.....وتأخرتكثيرا.........مما حدى بشابين....تحتت أثير المشهد والحنق على التأخر..........أن يلقيا بانفسهما في عرض البحر والموج العاتي..........بغية إنقاذ ذلك المدرب البطل الذي أنقذ تلامذته من الغرق...............ثم صار هو في دوامة الخطر.........
قلت أن الشابين وقدكانا ذات بنيه مرفولوجيه هائله..........ويعرفون جيدا اخطار البحر......صارعا.........بكل بسالة ...حتى أنقذا ذلك المدرب ....وسط صيحات كل من كان يشاهد المشهد التراجيدي..........وعندما خرجا سالمين...........نطق أحد المواطنين وقد كان غاضبا جدا من تأخر فرق الإنقاذ.........مخاطبا ذلك المدرب.........لا عليك يا سيدي...........والله لو كانت غرامة لأتوا لك بها إلى عرض البحر........
علينا ان نفهم..............كعرب............ان مسؤولينا.................لا يفرقون بيننا وبين زورق.....أو باخرة.....أوطائرة.............بل نحن أقل شانا...........من أجهزتهم...........لذلكحتما لن يفعلوا شيئا لإنقاذرجل..........غذرت به السيول.................حتماسيقولون ....ما الذي ذهب به إلى هناك...........ألايرى الخطر الذي امامه..........
وحتما.............عندما يضربنا زلزال .....سيقول مسؤولينا..........هذا قدر الله...........وسيدعوننا نموت كالجرذان تحت الأنقاض............فيما يفعل الياباني المستحيل كي ينقذ كل ما يمكن إنقاذه.............حتى القطط الشارده...........
آسف على الإطالة....................وشكرا يا جمعه....علىموضوعك الذي فتح جرحا............أرجوحقا ألايندمل...