[ريم ..]

وقالت..
هناك خلف انزواء الزوايا.. وارتباك الكلمات, في انتظاري للفجر البعيد عني القريب من عيون البشر النائمة, هناك حيث تلتقي الكلمات لترتبك! وتتوه في بحر المعاني والمشاعر لتداري أكثر فأكثر قطرات مياهٍ فضولية فوق خدود دماءٍ مجمدة.. تمنت أن لا تقف عليها طويلاً.. حتى لا تربكها أكثر, هناك على وجه المرآة السرابية رأيت وجهي وأمعنت في عيني.. فوجدت عيناك.. تماماً مثل قلب قطرة الندى المعلقة أمامي على سطح الزجاج الناعم, رفعت يدي لأتلمسها فلم تستطع أن تلمسها يداي, لأنها كانت في الجانب المواجه لعيناي.. حيث عيناك!
- في كوخ قريب من شاطئ ملئ بالقطرات تمر بي عاصفة تحمل:
عيناك.. كلماتك.. صور ذكرياتك..زواياك..عطرك.. معانيك.. غموضك.. وحتى شموخك, إلا أنت! تأبى أن تمر مع عواصفك.. كأنك عاصفة سكوني.. التي خافت بقاياك
- لا أعلم كم من الوقت نملك.. كما لا أدرك تحركات الشمس التي لن تستطع إدراك القمر يوماً!
نجميةٌ مساءاتُك, أسرارها هامسة بانشقاق فجر جديد.. بعيد بُعْدَ المسافات التي تَفْصِلُنا, شاهقة كأشجار نخيلٍ على الوديان, قريب قرب كلماتك.. وما زلت رغم هذا.. أنا.. أخاف .. فجرك!
- غموض المشاعر وازواءها خلف الكلمات يمنعني من البوح لك بأني أتمنى أن تجمعني بك أرض سرابية تحت سماءٍ ممتدة بامتداد شوقي إليك.. واعلم – أنت – أن صمتك أجبرني يوماً على البوح بما لا أفهم! كما أنني متيقنة أن صمتك لغة لا يفهمها سواي!